عروبة الإخباري –
شعرت بالفخر وأنا اقرأ خبرا في القبس بعنوان «ثلث الأصول السيادية في العالم خليجية»، فبالرغم من ان متانة اقتصادنا الخليجي ليست معلومة جديدة أو طارئة، الا ان تكرارها على مسامع العالم أمر يدعو للفخر والاعتزاز، بهذا الكيان الذي به 6 دول مترابطة بالثقافة والتاريخ والاجتماع.. والاقتصاد أيضاً.
وتضمن الخبر الذي كان كلمة لمعالي أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ألقاها في هونغ كونغ أشار خلالها الى اقتصاد الدول الخليجية، توقعات بأن يصل الناتج المحلي لدول الخليج خلال عام 2025، الى 6 تريليونات دولار.
الا ان ما شدني، ان الناتج المحلي للخليج خلال عام 2023 كان 2.1 تريليون دولار، أي ان الناتج المحلي سيقفز ضعفين خلال عامين فقط، وهو ما يدل على ان دول الخليج تسير على الطريق الصحيح في تطوير اقتصادها وتنمية مواردها، ودليل واضح على ان دول الخليج، او لنقل بعضها، خرجت من أزمة المورد الاقتصادي الواحد، واستطاعت أن تبني اقتصاداً متينا، يكون مثالاً للعالم، لتخرج هذه الدول من عباءة الدول النامية، أو دول العالم الثالث الى مصاف الدول المتطورة، والتي ستكون وجهة اقتصادية للعالم، ان لم تكن وجهة حالياً بالفعل.
وليس سراً أن بعض دول الخليج، وان كانت تملك اقتصاداً غنياً ومتيناً، الا انها لازالت أسيرة المورد الاقتصادي الواحد، الا ان الحديث عن المشاريع الخليجية المشتركة، بذات الكلمة للبديوي، يثلج الصدر، منها مشاريع سكة الحديد المشتركة، والربط الكهربائي، مما يتيح الفرص الواعدة للاقتصاد ويفتح افاقاً أوسع لمجالات اقتصادية مختلفة واستثمارية.
بالإضافة الى ذلك، فالسياحة أيضاً بدأت تتطور في الخليج، فقد كان الأشقاء في الخليج أذكياء في مجال السياحة الرياضية، الا ان الأمر اتسع ليشمل مجالات سياحية أخرى، فالخليج بشواطئه وسواحله وصحرائه الغنية بالطبيعة، وفعالياته المختلفة والعالمية، اصبح وجهة سياحية بالفعل، وسيستمر.