عروبة الإخباري –
مرة أخرى، يطل الاحتلال الإسرائيلي بوجهه الاستعماري، مستخدمًا أساليبه الملتوية وسردياته الكاذبة لتبرير أطماعه التوسعية. ما نشرته حسابات رسمية تابعة للكيان الصهيوني مؤخرًا من خرائط تزعم امتداد حدود الكيان الغاصب إلى أراضٍ تشمل المملكة الأردنية الهاشمية، وفلسطين المحتلة، ولبنان، وسوريا، ليس إلا محاولة استفزازية تعكس أطماعًا قديمة متجددة تستند إلى الأوهام والتزوير.
الأردن: قيادة وشعب وجيش صامدون
إن الأردنيين، بوجدانهم الأصيل وقيادتهم الحكيمة، يدركون تمامًا أهداف هذه الادعاءات الباطلة. الأردن الذي تأسس على مبادئ السيادة والاستقلال، يملك من القوة والإرادة ما يردع هذه المحاولات ويضع حدًا لها.
فقيادة الأردن، المتمثلة في جلالة الملك عبدالله الثاني، وقواته المسلحة، وأجهزته الأمنية، تقف سدًا منيعًا أمام أي تهديد لأمن الوطن أو سيادته. هذه الرسائل الوهمية التي يحاول الاحتلال بثها لن تخيف شعبًا تربى على حب وطنه وفداء أرضه.
أوهام الاحتلال بين الماضي والحاضر
الخرائط التي يروج لها الاحتلال ليست سوى استمرار لسياسته التوسعية القائمة على الخداع والتزييف. منذ نشأته، بني هذا الكيان على اغتصاب حقوق الشعوب، وتشويه الحقائق التاريخية، وفرض الأمر الواقع بالقوة. لكن تلك السياسات لم تفلح يومًا في كسب الشرعية، ولن تحقق أهدافها أمام صلابة الشعوب العربية وإيمانها بحقوقها.
إن الادعاء بأحقية الاحتلال في أراضٍ خارج حدوده يعكس أزمة داخلية يعيشها الكيان، وأطماعًا تتجاوز حدود المنطق والتاريخ. لكنها أيضًا رسالة لكل شعوب المنطقة: الاحتلال لا يتوقف عن محاولاته، ولا يمكن الوثوق به أو التساهل معه.
الرد الأردني واضح وحاسم
إذا كان الاحتلال يظن أن مثل هذه الحركات قد تمر دون رد، فهو واهم. الأردن لا يساوم على سيادته، ولا يقبل أي مساس بأمنه وحدوده. الأردنيون، الذين وقفوا دومًا في وجه الأطماع، يعرفون كيف يحولون تهديدات الأعداء إلى فرص لتعزيز وحدتهم وقوتهم.
إن الخرائط المزعومة التي نشرها الاحتلال لن تغير من الحقائق شيئًا، ولن تمنحه شرعية يفتقدها منذ نشأته. الشعب الأردني، بقيادته الحكيمة وجيشه الباسل، يقف متحدًا أمام هذه الادعاءات، مستعدًا للدفاع عن كرامته وسيادته بكل ما أوتي من قوة.
وإذا كان الاحتلال يعيش على الأوهام، فإن الشعوب العربية تعيش على الحقائق، والحقائق دائمًا أقوى من الأكاذيب.