النشرة الدولية –
قالت سوسن مهنا، في مشاركة لها على قناة سكاي نيوز عربية، حول ، هل سيسقط اتفاق وقف إطلاق النار وستعود الحرب مجدداً؟
أكدت بأن حزب الله و إسرائيل ليسوا جادين بوقف إطلاق النار، الطرفان كانا بحاجة لمهلة ال60 يوم كي يستعيدوا أنفاسهم، خاصة الحزب كان بحاجة لهذه المهلة كي يعيد تنظيم نفسه وترميم بناينه واستعادة هيكليته بعد الضربات الهائلة التي تلقاها خلال الحرب.
وفقاً لدبلوماسي إيراني تحدثت معه، قال لي إن حزب الله استطاع أن يخرج أقوى، وهو مستعد لخوض حرب طويلة ربما أطول من التي مرت، وسيتذرع بالخروقات الإسرائيلية التي شارفت على حدود 1000 خرق منذ توقيع الاتفاق.
صحيح أن الخروقات تأتي من الجانب الإسرائيلي، ولكن في المقابل هناك تراخي واضح من قبل السلطات اللبنانية، وهي تحاول رمي المسؤولية على عاتق الجيش اللبناني، وهذا ما تريده إسرائيل، وهو تحويل المواجهة بين الجيش والحزب في لبنان.
ما تقوم به إسرائيل من عمليات توغل وقضم للأراضي اللبنانية يأتي تحت أعين لجنة المراقبة الدولية والولايات المتحدة بطبيعة الحال، من هنا سنشهد جولة جديدة من الحرب أخطر من التي مرت.
إسرائيل دخلت إلى مناطق لم تدخلها طوال الحرب على لبنان وهي احتلتها ولن تخليها.
حزب الله لا يعترف بهزيمته بل على العكس رفع سردية الانتصار، وأصلاً هو لا يريد تسليم سلاحه لما يعطيه هذا السلاح من نفوذ وفائض قوة في الداخل اللبناني، وأي تسوية ستفرض على لبنان ستعيد تشكيل المشهد اللبناني برمته، ربما عبر المثالثة أو المقايضة بين تسليم سلاحه النوعي، مقابل نفوذ وموقع أساسي في الدولة.
محاولة إسرائيل بالضغط على لبنان خطير جداً لأن ذلك سيحول المواجهة بين الجيش والحزب.
على الحكومة اللبنانية العمل على تنفيذ القرار 1701 هناك معابر لا زالت تحت سيطرة حزب الله.
حزب الله بات يعتمد على جهات ومنظمات غير إيران لتمويله أو مساعدته على تصنيع أسلحته بعدما نقلت إيران تقنيات التصنيع إليه، وهذا ما تحدث عنه أمين عام الحزب نعيم قاسم عن إيجاد أقنية أخرى لأمداد الحزب.
على الدولة اللبنانية أن تواجه حزب الله بمسؤولياته تجاه لبنان، وإذا كان الحزب جاد فعلاً بسحب سلاحه من جنوب الليطاني، فماذا سيفعل بهذا السلاح في الداخل اللبناني؟
سؤال لقيادات حزب الله هل هم فعلاً يريدون وقف الحرب؟ إذا كان كذلك فلما لم يسلموا سلاحهم حتى الأن؟
القرار بوقف تسليح الحزب هو عند #إيران، وطالما أنها تستعمل الحزب كورقة ضغط على المجتمع الدولي ستستمر الأعمال العسكرية والحربية في المنطقة.
إذا حشر الحزب في تسوية لا ترضيه سيوجه سلاحه للداخل اللبناني.
https://x.com/SawsanaMehanna/status/1875605688212422962