عروبة الإخباري –
تجسدت أسمى معاني الإنسانية وروح المسؤولية عندما تدخل الشرطي محمد فخري العبادي لإنقاذ مواطنة تعطلت سيارتها على طريق المطار بسبب نفاد الوقود. بتصرف نبيل وابتسامة تعكس قيم المؤسسة الأمنية الأردنية، لم يتردد العبادي في تقديم المساعدة والدفع من جيبه الخاص لشراء الوقود، بل ورفض لاحقًا استرداد المال.
هذه القصة البسيطة تحمل دلالة عميقة على معدن رجال الأمن الأردنيين الذين يقفون دومًا إلى جانب المواطنين في السراء والضراء.
كتبت احدى الأردنيات على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، توقفت سيارتي قبل ساعتين طريق المطار بسبب نفاذ البنزين ونسياني متابعة هذا الأمر؛ اتصلت ب ١٩١ وفورا كان هناك شرطة دراج، المشكلة اني توقفت أقصى اليمين وكان منحدرا وهذا يصعب مهمة تشغيل السيارة بعد أن ذهب الشرطي بدراجته لكازية المناصير الأقرب..لم أكن أحمل نقدا وطلبت منه أن يأخد بطاقتي الأئتمانية ورقمي السري ابتسم وقال حرفيا: ولو يا خية… لو انقطعت عندكم ما تفزعولي”.
عاد لي مسرعا مع زجاجة بنزين ب5 دنانير وقام بتعبئتها ودفع السيارة بيده مع زميل آخر له… هو لا يعرف سوى أني “خية” و الليل بارد وموحش.
لكني طلبت منه أن أعرف اسمه “محمد فخري العبادي” أعتز بك أخا لي واعتز بكل فرد بالمؤسسة الأمنية.
شكرا أيضا لرجل الأمن في خدمة 191 ماهر الجبور الذي تأكد من وصولي وجهتي..في الأردن لدينا كنز يدعى المؤسسة العسكرية …المؤسسة الأمنية…هذا رأس مال الدولة الأردنية …أرجوكم ساهموا معي في شكر “محمد فخري العبادي” الذي دفع خمسة دنانير ورفض تماما أن اعيدها لاحقا أو حتى أعرف كيف اعيدها له.