عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تتواصل منذ أكثر من 450 يوما، ما يشكل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية. وفي تطور خطير، أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية استشهاد أربعة أسرى من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية، ليرتفع عدد الأسرى الشهداء إلى 54 شهيدا منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023.
عدا ان ما كشفته صحيفة “هآرتس” العبرية حول مصير عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال منذ بداية الحرب، مع استمرار الإنكار الإسرائيلي لوجودهم أو معرفته بمصيرهم، يضاف إلى سجل الجرائم البشعة التي ترتكبها منظومة الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين. كما أن استخدام قانون “المقاتلين غير الشرعيين” لاحتجاز مئات الفلسطينيين دون محاكمة أو السماح لهم بمقابلة محامين، يعكس الاستبداد والعنصرية التي يمارسها الاحتلال في التعامل مع أبناء شعبنا.
إن استمرار فقدان أثر المعتقلين، واستشهاد بعضهم أثناء الاحتجاز إلى جانب ارتفاع عدد الأسرى الشهداء، يؤكد أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة تستهدف قتل الأسرى ببطء وتغييبهم قسريا في تحد سافر لكل الأعراف الإنسانية.
ان الجبهة العربية الفلسطينية تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المعتقلين، وتؤكد أن هذه الجرائم لن تمر دون محاسبة. ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، والعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للكشف عن مصير المفقودين، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة.
إننا في الجبهة نؤكد أن قضية الأسرى هي قضية وطنية وإنسانية جوهرية، وأن معركة تحريرهم هي معركة الشعب الفلسطيني بأكمله. وندعو كافة القوى والفصائل الوطنية إلى تصعيد الجهود والعمل الموحد لمساندة الأسرى وكشف معاناتهم للعالم، في مواجهة آلة القمع والإبادة التي يمارسها الاحتلال.
المجد للشهداء، الحرية للأسرى الأبطال، والشفاء العاجل للجرحى