عروبة الإخباري –
تتجلى وسائل التواصل الاجتماعي اليوم كمنصة قوية تحمل فرصًا للتغيير الإيجابي، وهي في يد البعض أداة لإشعال شموع الأمل والإصلاح، بين هؤلاء المبدعين في صناعة المحتوى الهادف تبرز الناشطة الأردنية، حنان صبيح، التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في استخدام الكلمة لبناء وعي مجتمعي ودفع عجلة الإصلاح.
حنان، بأسلوبها الفريد والبسيط، تتناول قضايا مجتمعية وإنسانية متنوعة تلامس هموم الأفراد وتطلعاتهم، فعلى صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، تسعى جاهدة إلى نشر الفكر البنّاء وتحفيز السلوكيات الإيجابية. كتاباتها تخرج عن إطار النقد العابر أو التوجيه المباشر، بل تعتمد على أسلوب سلس يعكس وعيها العميق وتفانيها في إيصال رسالة الإصلاح بالكلمة.
ما يميز حنان صبيح هو قدرتها على دمج الأصالة بالمعاصرة، حيث تطرح مواضيعها بشكل يتناغم مع روح العصر ويعكس الهوية الثقافية والمجتمعية الأردنية. تناولها لمواضيع مثل العدالة الاجتماعية، دور المرأة، المسؤولية الفردية، والعلاقات الأسرية يُظهر حسًّا بالمسؤولية تجاه مجتمعها.
حنان تدرك تمامًا أن الكلمة قادرة على إحداث تغيير جذري، وأنها سلاح ذو حدين. لذلك، تتوخى الدقة والموضوعية في طرح أفكارها، مما أكسبها احترام متابعيها من مختلف الفئات العمرية. والأهم من ذلك، أنها تقدم حلولًا واقعية بدلًا من الاكتفاء بالتشخيص أو النقد، مما يعزز دورها كناشطة إصلاحية تسعى لتغيير إيجابي ملموس.
الإلهام الذي تقدمه حنان لا يقتصر على المحتوى فحسب، بل يمتد إلى الطريقة التي تتفاعل بها مع متابعيها. في كل تعليق أو رسالة ترد عليها، ترى تجسيدًا لروح الإصلاح والرغبة الصادقة في الحوار البناء. وهو ما يجعلها مصدر إلهام للعديد من الشباب والشابات الباحثين عن أدوار إيجابية على المنصات الرقمية.
تبقى حنان صبيح رمزًا للناشطين الذين أدركوا أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالكلمة، وأن منصات التواصل ليست مجرد أدوات للترفيه، بل ساحات للتغيير والإلهام. جهودها المستمرة تجعلها مثالًا مشرقًا لما يمكن أن يحققه الفرد عندما يضع الكلمة في خدمة المصلحة العامة، ويعمل من أجل مجتمع أفضل وأكثر وعيًا.