تبادلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وسلطات الاحتلال الإسرائيلي الاتهامات بشأن تأجيل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول 2023، والوصول لصفقة تبادل أسرى.
وقالت “حماس” في بيان الأربعاء، إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل “جدي”.
وأضافت حماس، أن الحركة أبدت “المسؤولية والمرونة” غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين؛ مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
وردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حركة حماس، قائلة، إن الحركة هي من تخلق “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تأمين إطلاق سراح المحتجزين الذين لا يزالون في قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس “تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات”.
من جانبه حضّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأربعاء الحكومة على بذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن المحتجزين.
وقال هرتسوغ الذي يعتبر منصبه رمزيا إلى حد كبير، في بيان “أدعو قيادتنا إلى العمل بكل قوتها وبكل الوسائل المتاحة لنا للتوصل إلى اتفاق”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد اعتبر، في أيلول/سبتمبر الماضي؛ أن نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني أغلبيتهم من النساء والأطفال في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.