عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية ببالغ الغضب والاستنكار المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، حيث يمعن العدو في استهداف الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ دون وازع من ضمير أو احترام لأي من القوانين والمواثيق الدولية. إن هذه الجرائم الوحشية التي طالت العائلات الآمنة في منازلها، والخيام التي تأوي النازحين، والمستشفيات التي تداوي الجرحى، تُظهر بوضوح مدى وحشية الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده.
إن قصف المنازل السكنية في النصيرات ودير البلح وحي المنارة، واستهداف النازحين في خانيونس، وتدمير الشقق السكنية في حي الدرج وبيت حانون، إلى جانب استهداف المستشفيات بالروبوتات المفخخة، يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في مخططاته الإجرامية التي تسعى إلى فرض واقع جديد من القتل والدمار، دون اكتراث بالمجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا أمام هذه الجرائم المتكررة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن ما يجري في غزة ليس سوى فصل من فصول المؤامرة الصهيونية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني بأسره، وهي امتداد للسياسات الصهيونية التي تقوم على القتل والتهجير والاستيطان. إن هذا العدوان المستمر يشكل جريمة كبرى بحق الإنسانية، وينبغي مواجهته بكل الوسائل المتاحة.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية ندعو كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة هذه المؤامرة، والادراك ان هذه اللحظة التاريخية تقتضي نفض غبار المصالح الحزبية الضيقة والتكاثف كل بامكاناته وقدراته من اجل الحفاظ على شعبنا وقضيتنا العادلة.
إن مواصلة الصمت العربي والدولي على هذه الجرائم يشكل غطاءً للاحتلال لمواصلة عدوانه، بل وبات يشكل تواطوءا فاضحا، وهو ما يتطلب اجراءات جدية لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء الابادة الجماعية على قطاع غزة.
إن الجبهة تؤكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده حتى ينال حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. فهذه الجرائم لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، وستظل دماء الشهداء وقودًا لتعزيز إرادة التحرر والنصر.
المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء للجرحى