عروبة الإخباري – بقلم : د سهام الخفش
عندما نتحدث عن الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في الحياة السياسية والإعلامية والثقافية، يبرز اسم سلطان الحطاب كأحد الأسماء التي لا يمكن تجاوزها. فهو ليس مجرد كاتب ومحلل سياسي، بل هو مدرسة قائمة بذاتها في الفكر والوعي والإبداع. إنجازاته تتحدث عنه وحضوره المميز يجعل منه نموذجاً يحتذى به في العمل الإعلامي والسياسي.
سلطان الحطاب، الإعلامي والكاتب المخضرم، بدأ مشواره المهني في وقت كان الإعلام فيه يمثل أحد أهم أدوات التغيير والتأثير. ومنذ بداياته، كان واضحاً أن الحطاب لا يكتفي بالنقل أو التحليل السطحي، بل يغوص في أعماق القضايا ليقدم رؤية تحليلية عميقة تنم عن فهم واسع وثقافة موسوعية.
لقد أسهم من خلال كتاباته في العديد من الصحف والمواقع الاعلامية في تسليط الضوء على قضايا محورية تمس الوطن العربي والعالم، مما جعله صوتاً حراً يحمل هموم الشعوب ويسعى دائماً لإيصال الحقيقة.
يمتاز الحطاب بقدرته الفريدة على تحليل الأحداث السياسية بطريقة تجمع بين الرؤية المستقبلية والفهم العميق للواقع. كتاباته لا تقتصر على عرض المشكلات، بل تتعداها إلى تقديم الحلول واستشراف المستقبل، ما يجعله من أكثر المحللين تأثيراً واحتراماً.
سواء كان الأمر يتعلق بالقضايا المحلية أو الإقليمية أو الدولية، تجد في كتاباته تحليلاً دقيقاً يسلط الضوء على الجوانب الخفية، ويطرح أسئلة ذكية تُحفّز القارئ على التفكير.
لم يكن سلطان الحطاب مجرد كاتب يعيش في برج عاجي، بل هو جزء من قضايا الوطن، مشارك فاعل في بناء الوعي العام، ومدافع شرس عن قضايا الأمة. حضوره في المؤتمرات والندوات، ومشاركاته في الحوارات السياسية، تؤكد على مكانته كقامة وطنية تعكس روح المثقف الملتزم بقضايا أمته.
إن حضور الحطاب البهي والكاريزمي يجعله شخصية مؤثرة. قدرته على الجمع بين عمق الفكر وبساطة الطرح مكنته من الوصول إلى شرائح واسعة من الناس. فهو لا يكتب فقط للنخب، بل يقدم رؤى يفهمها العامة والخاصة .
خلال مسيرته، لم يقتصر دوره على الكتابة والتحليل، بل أسهم في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات الإعلامية التي ساهمت في نقل الإعلام العربي إلى مستوى أعلى من المهنية.
دمت ودام قلمك يا سلطان الحطاب، عنواناً للوعي والكلمة الحرة.