بيان صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المناضل إياد أبو حامدة وعائلته الكريمة
في هذا اليوم المهيب، تقف الجبهة العربية الفلسطينية إجلالاً وإكباراً أمام ذكرى مرور عام على استشهاد القائد، الرفيق إياد أبو حامدة، عضو اللجنة المركزية للجبهة، الذي ارتقى إلى العلى مع أفراد عائلته الكريمة، شهداء على طريق الحرية، جراء الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف منزلهم خلال العدوان البربري على قطاع غزة.
يا جماهير شعبنا المناضل:
لقد كان الشهيد إياد أبو حامدة رمزاً نضالياً وشعلة وهاجة في مسيرة كفاح شعبنا. حمل لواء النضال الوطني بفكر ثاقب وإرادة لا تعرف الكلل، وأثبت أن النضال ليس مجرد شعار بل حياة تُعاش بتفانٍ وإخلاص. فلقد كان الشهيد مثالاً للمناضل الحقيقي الذي يكرّس حياته دفاعاً عن حقوق شعبه وأرضه، مؤمناً بأن التضحية هي الطريق الأسمى نحو تحقيق الحرية والاستقلال.
لقد عُرف الشهيد إياد بحضوره اللافت في كل ميادين النضال، فلم يكن يوماً إلا في مقدمة الصفوف، مشاركاً في الفعاليات الوطنية، وداعماً للوحدة، ومُلهماً للرفاق في كل محطة من محطات العمل الوطني. كان قائداً استثنائياً، قريباً من هموم أبناء شعبه، حريصاً على تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية.
يا جماهير شعبنا الأبي:
إن استشهاد القائد إياد أبو حامدة وعائلته الكريمة لم يكن مجرد خسارة، بل أضاء درباً جديداً للنضال، وزرع في قلوبنا عزيمة لا تلين لمواصلة الطريق الذي رسمه بدمه الطاهر. إن دماء الشهيد وأسرته وكل شهداء شعبنا هي مشاعل الحرية التي ستنير ظلمات الاحتلال حتى زواله.
اننا في هذه الذكرى الأليمة، نعاهد الشهيد إياد وعائلته وكل شهداء شعبنا أن تظل قضيتنا الوطنية الراية التي لن تُخفض، وأن نواصل مسيرتنا بثبات حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.
يا جماهير شعبنا الباسل:
إن الاحتلال الذي أمعن في القتل والتدمير لن ينجح في كسر إرادة شعبنا. وإننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن الوفاء لدماء الشهيد إياد أبو حامدة وعائلته وجميع شهدائنا الأبرار يكون بالوحدة الوطنية، وتصعيد النضال الوطني بكافة السبل المتاحة، والمضي في سبيل الحق الذي لا رجوع عنه.
المجد والخلود لروح الشهيد القائد ابو عاهد ولكافة أرواح شهداء شعبنا وثورتتا