عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
لها صفات وإنجازات عديدة غير التي أعرفها من نشاط جامعي وخدمة المجتمع، فقد حلت جامعة العلوم التطبيقية، لتكون رائدة الجامعات على مستوى الإقليم كله في البحث والتعليم العالي والتحول الرقمي، كما جاء تعزيز تقرير Capital Finance International البريطانية، وقد توالت الجامعة في هذا الموقع لعدة سنوات بحصولها على الجوائز، وجاء في النشرة أنها الجامعة الأكثر ابتكارات في التأثير المجتمعي على مستوى الشرق الأوسط 2024، وأنها أفضل جامعة في استراتيجيتها نحو العالمية على نفس المستوى 2024، وبفضل ريادتها في البحث والتعليم العالي والتحول الرقمي، برزت جامعة العلم التطبيقية الخاصة كجامعة بحثية تسعى الى احداث تغيير إيجابي ومستدام من خلال ابحاثها ومشاريعها التطبيقية التي انفردت بها والتي كرست حياة الناس وحل مشاكلهم العلمية، ولذا تبؤات مكاناً مرموقاً في مشهد التعليم العالي بالمنطقة استحقت عليه التكريم الملكي اخيراً بميدالية اليوبيل الفضي، إذ لم يكرم سواها من الجامعات في المناسبة
لقد ظلت هذه الجامعة تتقدم بخطوات ثابتة كرائدة التحول الرقمي في التعليم العالي من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة والتفكير الابتكاري لتوفير تجارب تعليمية شاملة ومميزة للطلاب والمجتمع
وهذه التجارب والانجازات تعكس التزام الجامعة الدائم بالتطور وتؤكد مكانتها كمركز رائد للتعليم والبحث في كل المنطقة، وهو ما يعكس عالميتها ودورها في تقدم مجتمعنا
الجامعة هذه هي الزوجة الثانية ، ولا أريد أن أقول الأولى حتى لا تغضب مني عقيلة الدكتور هيثم أبو خديجة، فهو يولي الجامعة جلّ اهتمامه ويختار لها ادارة مميزة في مختلف المواقع ابتداء من رئاسة الجامعة التي تقودها الأستاذة الدكتورة سمية جراح واستمراراً في كل الكوادر والهيئات المؤثرة.
لقد انشأ الحاج عبد الله أبو خديجة الجامعة ببصيرة شفافة، وقد استمعت الى قصة النشوء من الدكتور هيثم التي امل أن اكتبها ذات يوم، فكانت الأولى في التأسيس وليس في الإنطلاق واستطاعت في سنواتها الأولى وتحت اشراف مؤسسيها أن تستقطب الكثيرين ممن رغبوا الاستثمار فيها، أو حتى الدراسة أو العمل، وبقيت تحافظ على مستوى مميز حتى في السنوات الصعبة حين اختبرت بالتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد وبالتفوق الرقمي.
لكل هذا ولنشاطها ..غير المنهجي الذي شهدت فيه أعمالاً عدة منها محاضرة الدكتور محمد المسفر من قطر في الجامعة والتي اثنى فيها على التجربة الاردنية في الحكم وتوازنه وعدالته وقدرته على الاستمرار والتعامل والتكيف والتوازن في صياغة الشخصية الأردنية التي اعتبرها مميزة في عالمنا العربي.
تعتمد الجامعة للاستفادة من الخبرات العديدة ولديها نفس إيجابي في تعليم الانجاز ويمتاز طلابها بالمزاج المعتدل، وقدرتها اي الجامعة على تقديم برامج وعلى رياضية وفنية على احتواء واعادة توظيف فائض الجهد الطلابي وتوجيهه.
لم أر الدكتور هيثم أبو خديجة مزهواً بمناسبة كما رأيته وهو يقف بين يدي جلالة الملك اثناء تكريمه بمدالية اليوبيل، فقد أدرك تماماً أن جهده قد أثمر وأن السمعة الطيبة تصل وان الجامعة التي تكرم في اليوبيل على ما أنجزت وقدمت إنما هي شجرة ثابتة باسقة جذرها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها في كل حين باذن ربها وجهود المخلصين فيها