عروبة الإخباري –
تعبر الجبهة العربية الفلسطينية عن استنكارها الشديد لتصعيد الاحتلال الصهيوني لجرائمه في قطاع غزة، حيث يسجل التاريخ منذ أكثر من 430 يوما فصلا جديدا من فصول الإبادة بحق الشعب الفلسطيني. فمنذ فجر اليوم، ارتقى أكثر من 20 شهيدًا، بينما يواصل الاحتلال استهدافه للمنظومة الصحية، مُحاصرًا مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ويطلق نيرانه بشكل عشوائي على المرضى والكوادر الطبية، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأخلاقية.
إن ما يحدث في غزة ليس مجرد سلسلة من الهجمات العسكرية، بل هو تجسيد للعدوان الممنهج على حقوق الإنسان، وتحد سافر للمبادئ التي يتغنى بها المجتمع الدولي مما يدفعنا لنتساءل: ماذا ينتظر العالم ليقف على أقدامه ويحرك ضميره أمام هذه الجرائم الفظيعة؟ هل أصبح الدم الفلسطيني رخيصاً إلى هذا الحد، بحيث يمكن تجاهله في ظل مصالح سياسية أو اقتصادية ضيقة
إن صمت المجتمع الدولي على هذه الفظائع، وعدم اتخاذه خطوات حقيقية لمحاسبة الاحتلال، يعطي الضوء الأخضر لمواصلة الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، ويعزز من قناعته انه كيانا فوق القانون الدولي.
اننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذا الصمت ليس فقط خيانة للعدالة، بل هو تواطؤ مع قوى الاحتلال في سعيها لطمس الهوية الفلسطينية.
اننا ندعو جميع الأحرار في العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى رفع أصواتهم والضغط على حكوماتهم ليتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يحدث في غزة. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الابادة، وتقديم الدعم الفوري للشعب الفلسطيني، الذي يسعى بكل شجاعة إلى استرداد حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
سنبقى نؤكد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بشتى السبل المتاحة وفقا لقواعد القانون الدولي، ولن نتراجع عن المطالبة بالعدالة حتى يتحقق السلام العادل والشامل في منطقتنا وينال شعبنا حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة التي اقرتها قرارات الشرعية الدولية.