عروبة الإخباري –
لأن المنسف يُعد من أشهر الأطباق التقليدية بامتياز في الأردن، وكونه جزءٌ لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
يعود أصل المنسف إلى الثقافة البدوية التي تعتمد على مكونات بسيطة ومتوفرة في البيئة المحلية، مثل اللحم واللبن المجفف (الجميد)، وعلى الرغم من بساطة مكوناته، يتميز المنسف بتقنياته الفريدة في الطهي التي تضفي عليه نكهة غنية وفريدة، وتطورت وصفة المنسف على مرّ العقود، لكنها حافظت على مكانتها كطبق رئيسي في المطبخ الأردني.
ارتباط المنسف بالأصالة والتراث، وشهد بعض التحديثات ليتماشى مع العصر الحديث، وقد شهدنا مؤخراً انتشاراً لأبرز المطاعم التي تحظى بسمعة طيبة تجاوزت حدود الأردن، بمطعم أوتاد البيت للمناسف الكركية، الغنية عن التعريف لأربتاطه بمدينة الكرك، والمعروف على مستوى الاقليم والعالم، بنوعية المنسف الكركي، لتميز هذا النوع من المنسف بمذاقه الخاص وتقنياته الفريدة في التحضير، مما يجعله علامة بارزة في التراث الغذائي الأردني.
تحدثت مع احد مالكي المطعم، للتاكيد، على المعلومة الذي بدوره لم يبخل عليّ بالمعلومة الصحيحة، وسألته عن الفتيت، اكد لي على ان الفتيت هو نفسه المطبوخ على الطريقة التقليدية.
واخبرني ايضا ان المطعم يعتزم افتتاح فرع جديد له في مطار الملكة علياء الدولي.
ويبقى المنسف خصوصا الكركي، أكثر من مجرد طبق شعبي؛ إنه إرثٌ ثقافي يعكس هوية مجتمع كامل. وبينما تتغير أنماط الحياة، يظل المنسف حاضراً في صدارة المائدة الأردنية، شاهداً على قوة التقاليد ودورها في الحفاظ على الروابط الإنسانية.