عروبة الإخباري –
تعبر الجبهة العربية الفلسطينية عن استنكارها الشديد للقرار الذي أعلن عنه الوزير السويدي المعني بالإغاثة بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). نعتبر هذا القرار موقفًا غير أخلاقي ويشكل تواطؤًا مفضوحًا مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. إن وقف دعم الأونروا يعني المشاركة المباشرة في تجويع الشعب الفلسطيني وتفاقم معاناته الإنسانية، وهو وصمة عار ستلاحق السويد وسيذكرها التاريخ كطرف ساهم في تعميق آلام شعب بأكمله.
في المقابل، تعبر الجبهة عن تقديرها واحترامها للموقف النرويجي الذي أعلن استمراره في دعم الأونروا، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس التزامًا حقيقيًا بالقيم الأخلاقية والقانون الدولي، ويعبر عن انحياز واضح للحق ولعدالة القضية الفلسطينية.
إن الأونروا، التي تأسست لتقديم الإغاثة والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، ليست مجرد وكالة إغاثية بل رمز لالتزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم وفقًا للقرارات الدولية.
نطالب السويد بمراجعة قرارها غير العادل والعودة لدورها الأخلاقي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني. كما ندعو المجتمع الدولي إلى تعزيز دعم الأونروا وتوفير الحماية لها لمواصلة دورها الحيوي، وخصوصًا في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية.
ختامًا، تؤكد الجبهة أن هذه المواقف الدولية يجب أن تكون محكومة بقيم العدالة والإنسانية، بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو ضغوط تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في وجه كل المؤامرات وسيواصل نضاله المشروع حتى نيل حقوقه كاملة