عروبة الإخباري –
في فجر يوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر 2024، ارتكبت قطعان المستوطنين الصهاينة جريمة جديدة بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا الإسلامية، حيث أقدموا بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على إحراق مسجد “بر الوالدين”، وتحطيم نوافذه، وخطّ شعارات عنصرية معادية على جدرانه. هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي ينفذها الاحتلال ومستوطنوه ضد مقدساتنا وأرضنا وشعبنا في محاولة لإشعال المنطقة وتمرير مخططاتهم العدوانية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية، وتؤكد أن ما حدث اليوم ليس سوى امتداد لجرائم الاحتلال المستمرة بحق دور العبادة، والتي شهدناها في قطاع غزة من قصف وتدمير للمساجد والكنائس فوق رؤوس المصلين.
كما تؤكد الجبهة أن استهداف مقدساتنا، والقتل اليومي، والاعتقالات الجماعية، والتضييق على أبناء شعبنا في محافظات الضفة الغربية وكذلك مواصلة الابادة الجماعية في قطاع غزة ما هو إلا مخطط واضح لتفجير الأوضاع في المنطقة، وخلق ذرائع لتنفيذ مؤامرات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على محاسبة الاحتلال ومستوطنيه على جرائمهم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. كما تطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تؤكد الجبهة على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة هذا العدوان، وتفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومخططاته.
ختامًا، تؤكد الجبهة أن شعبنا الفلسطيني الصامد لن ترهبه هذه الجرائم، وسيبقى متمسكًا بحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته حتى تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.