3
عروبة الإخباري – ريم قمري –
كم كنت أحب مهرجان قرطاج السينمائي، كنت أتفرغ خصيصا لمواكبة فعالياته، بأخذ إجازة من العمل بإيقاف أي نشاط لي، حتى يتسنى لي مواكبة الأفلام، لكني الآن تحديدا أشعر بأنه لا رغبة لي مطلقا، في حضور أي مهرجان، صرت أكره هذه البهرجة وهذه الاحتفالية، التي أصبح فيها الكثير من النفاق الاجتماعي، هذا طبعا لا يعني أنني توقفت عن حب السينما وعشقها، الموضوع لا علاقه له بذلك بالمرة، القصة أني أشعر أننا في لحظة إنسانيته فارقة، تتدحرج فيها الانسانية جمعاء، نحو عمق الهاوية، طبعا الفن ضروري بل وحيوي حتى تستطيع الإنسانيه أن تعالج كل هذه الأعطاب التي أصابتها ، لكنني أعتقد أن السينما كأداة فعل و مقاومة لا تحتاج لكل هذه البهرجة ، وهذه الصور، وهذا البساط الأحمر إنها تحتاج فقط أن تنجح في معالجة هذه الإنسانيه التي هي بصدد الانهيار أخلاقيا.