عروبة الإخباري –
الوطن هو الملاذ الأول والأخير، والدفاع عنه واجب يتجاوز حدود الكلمات إلى أفعال تعكس الولاء والانتماء الحقيقي. في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، يبقى الأردن كنموذج فريد للصمود، حيث يخرج من كل محنة أقوى وأشد عزيمة. هذا الصمود لم يكن ليتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية، ويقظة الأجهزة الأمنية، وتلاحم العشائر التي شكلت سندًا لا ينكسر أمام المتربصين. إن قصة الأردن هي قصة وطن يستمد قوته من وحدته، ومن شعب يدرك أن الدفاع عن أرضه هو مسؤولية الجميع.
بدون أدنى شك بأن الدفاع عن الوطن يُعَدُّ من أسمى القيم التي تتجسد في أفعال الشعوب، خاصة عندما يكون الوطن مستهدفًا من قبل المتربصين الذين يحاولون النيل من استقراره وأمنه. إن الأردن، وعلى مدار العقود الماضية، قدم نموذجًا يُحتذى به في الصمود والتماسك، حيث استطاع أن يخرج من كل محنة أقوى وأصلب عودًا، بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، وأجهزته الأمنية المتيقظة، وعشائره الأصيلة التي وقفت سندًا منيعًا خلف الوطن وقيادته.
القيادة الهاشمية: حكمة ومسؤولية
تلعب القيادة الهاشمية دورًا محوريًا في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الأردن. فمنذ تأسيس المملكة، تبنت القيادة نهجًا يجمع بين الحزم والحنكة في مواجهة التحديات، سواء كانت داخلية أم خارجية. ورغم المحن التي عصفت بالمنطقة، ظل الأردن صامدًا بفضل رؤية قيادته التي تجعل مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
الأجهزة الأمنية: عيون لا تنام
لا يمكن الحديث عن الاستبسال في الدفاع عن الوطن دون الإشادة بدور الأجهزة الأمنية الأردنية. فهي تشكل درعًا حصينًا ضد أي تهديد يمس أمن البلاد. ومن خلال كفاءتها العالية، وتفاني أفرادها، وقدرتها على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية، أثبتت الأجهزة الأمنية أنها صمام الأمان الذي يحمي الوطن من الأخطار.
العشائر الأردنية عماد الوطن
العشائر الأردنية هي الحاضنة الاجتماعية والثقافية التي تساهم في تعزيز استقرار الوطن. على مر التاريخ، وقفت العشائر خلف القيادة الهاشمية، وساهمت في دعم الأجهزة الأمنية، وكانت دائمًا على أهبة الاستعداد للتضحية في سبيل الوطن، فهذا التلاحم بين القيادة والعشائر يُبرز وحدة الشعب الأردني وصلابته أمام التحديات.
فعلى مر العقود، واجه الأردن تحديات جسيمة، سياسية واقتصادية وأمنية، ولكنه تمكن من تحويل كل أزمة إلى فرصة للتماسك والنهوض، ولقد أثبتت التجربة الأردنية أن الوحدة الوطنية هي المفتاح الأساسي لعبور الأزمات، وأن الالتفاف حول القيادة والمؤسسات الوطنية هو السبيل الأوحد للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
الدفاع عن الوطن ليس مجرد شعار يُرفع، بل هو فعل مستمر يتجسد في تصرفات الأفراد والمؤسسات. والأردن اليوم يقف شاهدًا على أن التلاحم بين القيادة والشعب، ودعم الأجهزة الأمنية، وصمود العشائر، هو الطريق للحفاظ على الوطن واستمراره قويًا أمام كل التحديات. إن نموذج الأردن في الصمود يُلهم شعوب المنطقة ويؤكد أن الأوطان تُبنى بتضحيات أبنائها، وتُصان بوحدتهم.