الشباب لهم صوت يتحدثون به يا أصحاب السعادة والمعالي لا تتحدثوا بإسم الشباب إن لم تكونوا داعمين لهم على أرض الواقع او ان تشاركوهم فعالياتهم على مجرد الشخصنه او وعلى سبيل كلامهم ((انا مابدنعي على هيك فعاليات شعبيه عمو))
إن الشباب هم عماد المستقبل وصوتهم يجب أن يُسمع، لكن للأسف، نجد أن الكثير من المسؤولين والسادة النواب والأعيان ورؤساء الحكومات السابقين والوزراء الحاليين لا يلتزمون بدعم قضايا الشباب على أرض الواقع. في الوقت الذي يتحدثون فيه عن أهمية تمكين الشباب ودورهم الفاعل في المجتمع، نجد أن هذه التصريحات غالبًا ما تبقى مجرد كلمات تُقال في المناسبات أو على وسائل التواصل الاجتماعي.
من المهم أن نؤكد على أن الشباب لديهم صوت يجب أن يُسمع، وأنهم قادرون على تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجههم. لذا، من الضروري أن يتجاوز المسؤولون الكلام المعسول ويبدأوا في اتخاذ خطوات ملموسة لدعم الشباب، مثل توفير المنصات المناسبة لهم للمشاركة في صنع القرار، وتقديم الدعم المالي والفني للمشاريع الشبابية.
الشباب هم عماد المجتمع، لكنهم وبكل آسف يشعرون بالإحباط عندما يرون أن المسؤولين يكتفون بالظهور الإعلامي دون أن يقدموا الدعم الفعلي الذي يحتاجونه. إن التصريحات التي تُطلق في المناسبات العامة لا تعكس دائماً الواقع الذي يعيشه الشباب، حيث يتم تجاهل قضاياهم الحقيقية مثل البطالة، التعليم، والتمكين الاقتصادي.
إن الفجوة بين الكلام والفعل تتسع، حيث يُظهر الشباب حماسًا ورغبة في المشاركة الفعالة في بناء وطنهم، ولكنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب غياب الدعم الحقيقي من قبل هؤلاء المسؤولين. يجب أن يدرك هؤلاء السادة أن دعم الشباب ليس مجرد واجب اجتماعي، بل هو استثمار في مستقبل البلاد. عندما يتحدثون بإسم الشباب، ينبغي عليهم أن يكونوا على دراية بتحدياتهم واحتياجاتهم، وأن يشاركوا في الفعاليات التي تعكس طموحاتهم.
إننا نحتاج إلى تحركات جادة من قبل المسؤولين، وليس مجرد تصريحات تُطلق في الهواء. يجب عليهم أن يكونوا جزءًا من الحل، وأن يعملوا جنبًا إلى جنب مع الشباب في المشاريع والمبادرات التي تعكس تطلعاتهم. على المسؤولين أن يتحلوا بالشجاعة لمواجهة الواقع والاعتراف بأن الشباب يحتاجون إلى دعم حقيقي، وليس فقط كلمات تُقال في المناسبات. إن الشباب لديهم صوت قوي، ويجب أن يُسمع، ولكن ذلك يتطلب من المسؤولين أن يكونوا مستعدين للإستماع والتفاعل بجدية مع قضاياهم.
في النهاية، يجب على المسؤولين أن يدركوا أن الشباب ليسوا مجرد دمى في أيديهم، بل هم شركاء حقيقيون في بناء المستقبل. إذا استمروا في تجاهلهم، فسوف ينفصلون عن النظام ويبحثون عن بدائل تعكس طموحاتهم وأحلامهم. لذا، حان الوقت لتغيير الخطاب إلى أفعال حقيقية تدعم الشباب وتمكنهم من تحقيق ذواتهم.