عروبة الإخباري كتب طلال السكر –
في كل قصة نجاح رياضي، هناك دائمًا داعمون يقفون خلف الكواليس، يقدمون بلا حدود ويؤمنون بأن الرياضة وسيلة لصناعة الفارق.
رجل الأعمال الأردني مصطفى حياصات هو واحد من هؤلاء الأبطال الذين يعملون بصمت وبعيد عن اضواء الإعلامي، من الذين كتبوا فصولًا من العطاء لصالح نادي الفيصلي الأردني، وبمساهماته المليونية ودعمه المستمر، أصبح حياصات رمزًا للإخلاص والشغف الذي يلهم المجتمع الرياضي ويسهم في تعزيز مسيرة النادي نحو قمة المجد.
ففي عالم الرياضة، حيث تحظى النوادي الرياضية بقلوب جماهيرها، تُسطَّر قصص لا تنتهي عن أشخاص يُضفون بصماتهم بشكل استثنائي. وفي الأردن، تسطع نجمة رجل الأعمال مصطفى حياصات كأحد أبرز الداعمين للنادي الفيصلي، “القلعة الزرقاء”، الذي يُعد جزءًا من الهوية الرياضية الأردنية.
فقد كشف الدعم الأخير الذي قدمه حياصات للنادي عن قدرته على دمج النجاح الشخصي مع خدمة الرياضة الوطنية. فقد قدم مبلغًا كبيرًا وصل إلى مليون دولار للنادي الفيصلي، موزعًا هذا الدعم بذكاء على مجالات متعددة، منها تسديد الديون المتراكمة على النادي واستثمار الأموال في مشاريع تنموية، مثل بناء طابق ثانٍ لمقر النادي في غمدان. هذا المشروع يُعتبر خطوة نوعية لتأمين دخل مستدام للنادي على المدى البعيد.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن حياصات عن مكافآت مالية سخية بقيمة 125 ألف دولار ستُمنح للاعبين والجهاز الفني إذا نجحوا في تحقيق لقب الدوري الأردني للمحترفين لموسم 2024-2025. مثل هذه المبادرات تُحفز الفريق وتشجع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، مما يعزز المنافسة الرياضية في البلاد.
على الرغم من الاهتمام الكبير الذي أحاط باسم مصطفى حياصات، إلا أن هويته بقيت تحمل طابع الغموض، حيث لم تصدر أي تصريحات رسمية من النادي حول دعمه، باستثناء ما نشره أمين الصندوق فراس حياصات بتلميح بسيط دون تفاصيل. هذا الغموض زاد من احترام الجماهير له، حيث يرى الكثيرون أن أفعاله تسبق أقواله.
مصطفى حياصات، مواليد 1979، هو نموذج لرجل الأعمال العصامي الذي حقق نجاحًا في مجال تجارة المواد الغذائية، واستطاع عبر رؤيته الطموحة دعم الرياضة الأردنية بشكل عام والنادي الفيصلي بشكل خاص، ما يجعله مثالًا يُحتذى به في كيفية دمج الأعمال مع المسؤولية الاجتماعية والوطنية.
لا شك بأن دعم مصطفى حياصات للنادي الفيصلي لا يعكس فقط حبًا للفريق، بل يبرز أهمية استثمار النجاح الشخصي في تعزيز المشاريع المجتمعية. مثل هذه المبادرات لا تُسهم فقط في تطوير الرياضة، بل تعزز القيم الوطنية وتلهم الأجيال القادمة.
كم نحن بحاجة لمن هم من سوية، مصطفى حياصات، الذي يجسد العطاء بلا حدود، ويبني جسورًا من الثقة والأمل بين الرياضة والمجتمع.