عروبة الإخباري –
تعرب الجبهة العربية الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقرار جمهورية باراغواي نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة. إن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تؤكد أن القدس هي مدينة محتلة، وأن أي تغييرات على وضعها القانوني تُعد غير شرعية وباطلة.
يأتي هذا القرار في ظل الجرائم البشعة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حرب الإبادة المستمرة التي تستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة، والتهجير القسري، والاستيطان غير القانوني. إن خطوة باراغواي ليست فقط تصرفًا غير أخلاقي، بل تُعد اصطفافًا مع الاحتلال في جرائمه وتحديًا للإرادة الدولية التي ترفض الاعتراف بسيادة الاحتلال على القدس.
تُظهر باراغواي من خلال هذا القرار أنها اختارت الوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، حيث تدعم الظلم والقهر بدلاً من نصرة حقوق الشعوب في الحرية والكرامة والاستقلال. إن هذا الموقف لن يُسهم إلا في تعميق معاناة الشعب الفلسطيني، وسيترك أثرًا سلبيًا على صورتها الدولية كدولة تُفترض أنها تحترم المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
ندعو جمهورية باراغواي إلى مراجعة قرارها والالتزام بالقانون الدولي، والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء هذه الخطوة، واتخاذ إجراءات جادة لردع أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها قضية القدس، التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.