عروبة الإخباري –
في ظل الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر المروعة في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، حيث سقط أكثر من 42 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين نتيجة القصف الهمجي الذي استهدف الأحياء السكنية والملاجئ التي تأوي النازحين، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن هذه الجرائم تعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان.
إن استهداف المدنيين العزل، وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم، وقصف أماكن نزوحهم، يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وسياساته الإجرامية التي لا ترعى حرمة لحياة ولا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ. ورغم بشاعة هذه الجرائم، فإن صمت المجتمع الدولي المريب أمام ما يجري في غزة يمثل تواطؤًا مخزيًا وانحيازًا فاضحًا للاحتلال، وسيبقى وصمة عار على جبين كل من شارك أو تواطأ أو صمت عاجزًا أمام هذه المجازر.
آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية، وأن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه المجازر المستمرة التي لم يشهد مثلها شعب في العالم. إنها دعوة للوقوف بجانب شعبنا ودعم حقوقه المشروعة، والعمل الجاد على وقف العدوان ورفع الحصار الذي يفاقم معاناة أهلنا في القطاع.
إن الجبهة العربية الفلسطينية، وهي تدين هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب يوميًا بحق أهلنا في غزة، تجدد عهدها لشعبنا الصامد بأن هذه التضحيات لن تذهب هباءً، وأن النصر قادم لا محالة مهما طال الزمن وكثرت التحديات.
المجد للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى، والحرية لشعبنا الصامد