عروبة الإخباري –
صرح وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أن الوضع في سوريا يمثل نهاية لمأساة استمرت 12 عامًا، مؤكداً أن الأردن هو الأكثر تأثرًا بالأزمة السورية.
وقال الفراية إن الحدود الشمالية للأردن تأثرت بشكل كبير، مما استدعى مضاعفة الجهود ودفع كلفة مادية وبشرية عالية، حيث ضحى جنود الجيش الأردني بشجاعة في الدفاع عن الوطن.
وأشار إلى تأثير تجارة وتهريب المخدرات على الأردن ودول الخليج العربي، وأوضح أن الأردن استقبل عددًا كبيرًا من اللاجئين يصل إلى مليون و300 ألف، مما أثر على قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وأكد الفراية أن ما يحول بين اللاجئ السوري وعودته هو الموضوع الأمني، مشيرًا إلى أن بعض اللاجئين كانوا يخشون التجنيد الإلزامي والمحاسبة من النظام السابق، ولكن بعد رحيل هذا النظام زال هذا الخوف بشكل كبير. وأوضح أن العودة الطوعية للاجئين مستمرة منذ بداية الأزمة، وأن الأمور أصبحت مهيئة من الناحية الأمنية.
وأشار الوزير إلى أن الداخلية الأردنية تنظر إلى موضوع الحدود بحذر شديد، لافتًا إلى أن الوضع مستتب ومطمئن من الناحية الأردنية بغض النظر عن الطرف الآخر. ورغم استمرار بعض الاختراقات المتعلقة بتهريب المخدرات، أكد الفراية على جاهزية الأردن للتعامل مع هذه التحديات.
وبشأن الخوف من عودة انتشار داعش على الحدود الشمالية، قال الفراية إنه لا توجد أية مؤشرات واضحة وحقيقية على وجود تنظيمات مسلحة في المنطقة، مبينًا أن المنطقة شهدت العديد من الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في السنوات الماضية.
وأوضح الفراية أن هناك تواصل مع المعارضة المسلحة من ناحية التنسيق بحركة السوريين عبر الحدود، وأنه يتم التأكد من حمل كل شخص للوثائق المطلوبة قبل دخوله.
وأشار إلى دخول 100 شخص إلى الأردن اليوم منهم عائلات مقيمة سورية وسائقو شاحنات، في حين غادر 500 شخص إلى سوريا بينهم زائرون مؤقتون وعدد قليل من اللاجئين.
وأكد الوزير حرص الأردن على عدم إغلاق الحدود بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع مرتبط بالناحية الأمنية في سوريا. وأوضح أنه لم يطلب أحد اللجوء السياسي من رجال الأعمال أو السياسيين، ولم تستقبل المملكة أيًا من السياسيين في النظام السابق.