عروبة الإخباري –
قال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، بمناسبة الذكرى 76 لليوم الدولي لحقوق الانسان الذي يتزامن مع اقرار الاعلان العالمي لحقوق الانسان بتاريخ 10 كانون الاول عام 1948، ما زالت حقوق الانسان تنتهك في فلسطين على مرأى ومسمع المنظمات والهيئات التي يفترض بها رعاية حقوق الانسان، ليعيش العالم حالة مستعصية ليس فقط في مجال غياب حقوق الانسان بل تغييبها المتعمد واستغلالها في بعض الأماكن كسلاح لخدمة الاغراض السياسية، وذلك بتوجيه التهمة من البعض لاخرين ممن يتعارضون معهم في المصالح، وهذا توجه يعتبر غير اخلاقي، ويساهم بنشر الكراهية والفوضى.
وأكد كنعان «للراي» ان ما يجري على يد الاحتلال في فلسطين والقدس الارض التي كانت مهد السلام والأديان ومعاهدات الوئام والكرامة الانسانية، حيث خُطّت في مدنها المقدسة العهدة العمرية ووثيقة البيعة لتأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، هو انتهاكات وجرائم تستهدف القيم والشرعية الدولية، من خلال ممارسات الابادة الجماعية التي اشتدت وتسارعت بعد «السابع من اكتوبر» من العام الماضي، والمتمثلة بالقتل والاسر والتجويع والتشريد والتهجير وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات ومقار المنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني التي تقدم الخدمات الانسانية الاجتماعية.
وبين كنعان ان التاريخ الطويل والعريق الذي عاشته منطقتنا في ظل ثقافة حضارتنا العربية والاسلامية وما اشتملت عليه من تعاليم دينية وممارسات عملية في العلاقات الدولية، نسف على يد رئيس ووزراء الحكومة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة وزعماء وقادة وحاخامات الاحزاب الصهيونية المتمسكة بالاساطير التوراتية المزورة، مما يجعل العالم اليوم ومؤسسات المجتمع الدولي أمام تحديات صعبة وخطيرة تهدد دعائم السلام والامن وحقوق الانسان وكرامته في العالم، فما نحتاجه اليوم هو قوانين ومبادرات دولية فعالة تلزم الاحتلال بوقف جرائمه وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق ميثاق حقوق الانسان، داعيا الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني تفعيل دورها في فضح ممارسات الاحتلال وتوثيق تعدياته والمطالبة بمحاكمة منتهكي حقوق الانسان، والعمل ايضاً على نشر ثقافة حقوق الانسان وثقافة حمايتها ورعايتها في المجتمعات المظلومة التي تتعرض للتطهير العرقي وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني.