بين “آمال حذرة” ودعوات إلى تجنب “الفوضى”، تتالت ردود فعل المجتمع الدولي على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم خاطف للفصائل المعارضة أنهى نصف قرن من حكم عائلة الأسد، وسط حالة ترقب لتطورات “اليوم التالي” في سوريا.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على وجوب محاسبة الأسد، واصفاً سقوط حكم الأخير بأنه “فرصة تاريخية” بالنسبة الى السوريين. وفي أول رد فعلي أميركي كامل على إطاحة فصائل المعارضة السورية المسلحة الأسد، أعرب بايدن عن تفاؤله. لكنه نبه إلى وجوب “البقاء متيقظين” لاحتمال صعود “جماعات إرهابية”.
وقال بايدن في كلمة في البيت الأبيض “أخيراً، سقط نظام الأسد”، متحدثاً عن “فعل عدالة أساسي” و”فرصة تاريخية” للسوريين من أجل “بناء مستقبل افضل”، مع تحذيره من “الغموض والأخطار” الناتجة من الوضع الراهن. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة على اغتنام الفرصة التي أتيحت بعد الإطاحة بالأسد.
لكنه لفت إلى أن واشنطن ستجري تقييماً لجماعات متطرفة منضوية ضمن فصائل المعارضة لتبيان وضعيتها راهناً. ولفت إلى أن الولايات المتحدة “أخذت علماً” ببيانات أخيرة لفصائل تشير إلى أنها باتت معتدلة، لكنه نبه إلى أن واشنطن “ستجري تقييماً ليس فقط لأقوالهم بل لأفعالهم”.
وقال بايدن إن سوريا تمر بمرحلة من المخاطر وعدم اليقين، وإن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي لا تلعب فيها روسيا ولا إيران ولا جماعة “حزب الله” دوراً مؤثراً في سوريا.
من جانبها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “وكالات الاستخبارات الأميركية ومسؤولي إدارة بايدن يقيمون هيئة تحرير الشام وزعيمها”.
https://twitter.com/i/status/1865892380689281233