عروبة الإخباري –
خبرني –
سأكون واضحا ومحددا، وبكل واقعية وبما لا يقبل ادنى شك، ان الاردن في هذه المرحلة تحديدا، مستهدف من جهات خارجية لا تريد له ولشعبه الخير مطلقا..!
ولن اخرج عن النص اذا ما اوردت بصريح العبارة قصة حقيقية بهذا الصدد لنربط عليها اشياء اخرى، حيث انه وفي الاول من شباط عام 1981 احبطت المخابرات العامة الاردنية، محاولة لإغتيال رئيس الوزراء انذاك المرحوم مضر بدران، والقت القبض على خمسة اشخاص من دولة عربية مجاورة، كانوا قد تسللوا للأردن لتنفيذ تلك الغاية، قبل ان يداهمهم ضباط الدائرة ليتم ضبطهم اعتقالهم في “العمارة الزرقاء” في العبدلي، قبل تنفيذ جريمتهم، وتم بث اعترافاتهم ذلك الحين على شاشة التلفزيون الأردني..
وبعد تلك الحادثة بأيام قليلة، كان فريق الفيصلي يفوز بأحد الألقاب الكروية الرياضية، وكان مقر النادي في تلك الحقبة، بالقرب من طلوع البلاستيك في الشميساني، وقد طلبت ادارة النادي من المحتفلين بالنصر الأزرق، عدم اطلاق اي اعيرة نارية عقب الفوز، ايمانا منها باحترام القانون، بالاضافة لكون منزل مضر بدران “سنتذاك” كان في محيط النادي، الا ان احد المشجعين “رحمه الله” توفي قبل اشهر قليلة، وحتى لا يشاهده احد من ادارة النادي، ذهب بعيدا عن النادي لأمتار عديدة، واطلق النار في السماء “صليت كلاشينكوف” احتفالا بفوز الفيصلي.. وكان الله في السر عليم..! القصة الى هنا عادية جدا.. لكن غير العادي في الأمر، ان تقوم الإذاعة الاسرائيلية في اليوم التالي، ببث خبر عاجل فحواه ان اطلاق نار كثيف، تم ليلة أمس على منزل رئيس الوزراء الاردني، وان اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بين مجموعة ارهابية وقوات الامن الاردنية، وقد استثمرت الاذاعة العبرية، بخبث ودهاء قصة محاولة الاغتيال الفاشلة، وقامت بفبركة خبر المشجع الكروي، على طريقتها الموسادية بقصد توتير الأجواء ودس السم في السمسم..!
وتأكيدا على ما ورد اعلاه.. أقسم لي المسؤول التربوي الحقوقي د. أمجد لمبز وهو من الشراكسة الكرام، ان فيديو منسوبا لتظاهرة في احدى المحافظات ورده من رقم خارجي في امريكا وتبين ان الفيديو مفبرك وقديم وتم دبلجته بما يتناسب مع الحملات الخارجية القذرة والمشبوهة لزعزعة الأمن في الأردن والتحريض على الفتن والفوضى.
وقس على ذلك.. فما يتم فبركته ومنتجته واعادة تدويره من فيديوهات واخبار ودبلجة صور ومقاطع فيديو لمداهمات لا تمس للأردن ولا اجهزته بأية صلة على الإطلاق، من شأنها المساس بأمن البلاد، وكل ما تنتجه الأدوات الرخيصة الخارجية من فتن بقصد الإساءة للأردن.
مجمل القول إن الاشاعات والفبركات بدأت تأخذ طابعا تصاعديا، وهي في الغالب جرائم تتعلق بالإساءة للوطن، وسمعة رموزه ورجاله واجهزته، بهدف الإضرار بالأمن الوطني الاردني، وما يرافق ذلك من أفعال مشينة ينتجها الذباب الالكتروني في الغرف المظلمة، وتتنوع بألوان «حربائية» وتختار سلعتها وتوقيتها بدقة، وكل ذلك يمكن تأطيره بأن «الأردن» مستهدف، دون ادنى شك في ذلك..
.. ومع ذلك يبقى الرهان على المواطن الأردني في تفويت الفرصة على تلك «الفئران» الصامتة، التي تبث رذائلها من جحورها الخارجية، في الإبلاغ الفوري لأجهزتنا الأمنية عن مصدر أي فيديو او بيان او مقال او منشور مسيء وعدم تداوله او اعادة نشره للآخرين، لان في ذلك الفعل الشائن يكونون معرضين للمساءلة القانونية والملاحقة القضائية والأمنية، لأن ذلك جريمة مع سبق الاصرار في حق الوطن، لأنه لا مجال للمزاح و’حسن النية’ في أي عمل من شأنه المساس بأمن البلاد..
ما نريد ان نقوله: دعونا نتوقف عند فبركة الأخبار ونسج الأكاذيب، مثل خبر الإذاعة الصهيونية عن اشتباكات طلوع البلاستيك، ونرفض تداول اخبار الفبركة والخداع، المسيئة للوطن والدولة ورموزها في منابر الكذب والفتن والحقد على الاردن والأردنيين.
حمى الله مملكتنا الاردنية الهاشمية من شر الحاقدين.. وعاش الاردن.. عاش الملك.. عاش الجيش العربي واجهزتنا الأمنية..