Table of Contents
ما قاله قائد “هيئة العمليات العسكرية “أحمد الشرع في كلمة ألقاها، الأحد، في المسجد الأموي بدمشق، من أن الأسد “ترك سوريا مزرعة للأطماع الإيرانية، كما أنه نشر الطائفية وفي عهده أصبحت سوريا مصنعا للكبتاغون” دلت على أهمية “صناعة” هذا المخدّر الكبتاغوني بتغذية اقتصاد النظام، وتمويل بعض أذرع ايران. كما حدثت في الأردن أضرارا، لذلك ظهرت بشأنها أسئلة حول مصير ومستقبل هذه الصناعة المربحة بعد رحيل الأسد وشقيقه ماهر.
والمعروف عن الكبتاغون، أنه حبوب مخدرة ومنشطة، معروفة بلقب “كوكايين الفقراء”وتدرّ على الأسد ونظامه أكثر من 5 مليارات دولار سنويا، لذلك تصدّر Captagon صادرات سوريا، وجعل منها دولة “كبتاغونية” بامتياز، الى درجة أنها كانت تلبي 80% من استهلاك المنطقة، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من تقارير، ورد بأحدها أن الأردن اعترض 65 مليون حبة في 2022 وحده، جميعها من سوريا.
“فرقة الكبتاغون”
الكبتاغون كان الممول الرئيسي للجهاز الأمني السوري وتوابعه، وضخ دولارات بالمليارات في جيوب عائلة الأسد الخاصة، وجنرالات الجيش، فدعمت هذه الصناعة النظام ماليا مع انهيار الاقتصاد السوري خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ 2011 للآن.
ولم يكن المسؤول عن إدارة إنتاج الكبتاغون في سوريا وتصديره، سوى ماهر الأسد، المخلوع أمس مع أخيه الرئيس، الى درجة أن السوريين أطلقوا لقب “فرقة الكبتاغون” على الفرقة الرابعة التي كان ماهر الأسد يقودها في الجيش، وأدناه فيديو بثته “العربية” أمس عن سرداب ضخم تحت منزل ماهر الأسد بعد اقتحامه. وفي التقرير قال المحلل العسكري، العميد أسعد عوض الزغبي، إن السراديب “بنيت بشكل خاص من أجل لحظة الهروب وإخفاء الكبتاغون والشخصيات الكبيرة” وفق تعبيره.
وسبق أن كشف فيديو بثته قناة تابعة للفصائل المسلحة عن مخبأ تحت الأرض أسفل منزل ماهر الأسد في دمشق، كان ناشطا بانتاج الكبتاغون “بدعم من إيران” برغم محاولات حثيثة قامت بها دول مجاورة، ولسنوات طويلة، لإحباط التهريب المستمر للمخدرات من سوريا، وأدناه فيديو بثته “العربية” أمس عن سرداب ضخم تحت منزل ماهر الأسد بعد اقتحامه. وفي التقرير قال المحلل العسكري، العميد أسعد عوض الزغبي، إن السراديب “بنيت بشكل خاص من أجل لحظة الهروب وإخفاء الكبتاغون والشخصيات الكبيرة” وفق تعبيره.
حزب الله ينفي التورط
وتمثل الحدود الممتدة 375 كيلومترا بين سوريا والأردن، منطقة صعبة بشكل خاص للمراقبة، لذلك امتدت التوترات بشأن الكبتاغون إلى ما هو أبعد من حدود سوريا، بحسب تقرير أردني أشار أيضا الى أن طائرات مقاتلة أردنية استهدفت منشآت مرتبطة بتهريب الكبتاغون مرات عدة قرب حدود الأردن وسوريا، واحدى هذه الاستهدافات طالت مستودعات ومراكز مرتبطة بتجارة المخدرات، وقتلت في يناير الماضي 10 أشخاص، بينهم فتاتان من قرية “عرمان” في محافظة السويداء بسوريا.
أشارت تقارير أيضا، الى أن إيران أنشأت مرافق تصنيع للكبتاغون في وادي البقاع، المجاور بشرق لبنان للحدود السورية “وبرغم تورط حزب الله فيها، الا أنه تجنب وضع عناصره في أدوار رئيسية بعمليات تهريب تتم عبر الحدود الأردنية، والتي يتم استخدامها أيضا لنقل الأسلحة” الا أنه نفى مرارا تورطه بالتصنيع والمتاجرة.