عروبة الإخباري –
تألق اللاعب المصري محمد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز ليس أمراً غير عادي ولا هو من قبيل الأمور المفاجئة، مهاجم ليفربول اعتاد التألق في أفضل دوري في العالم لأنه نجح في الماضي القريب بحصد جائزة أفضل هداف في الـ”بريميرليغ” في 3 مناسبات (2017-2018، 2018-2019 رفقة ساديو مانيه وأوباميانغ)، 2021-2022 رفقة سون هيونغ مين).
صلاح البالغ من العمر 32 عاماً هو منقذ ليفربول الحالي بأهدافه الحاسمة (الهداف الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز بـ13 هدفاً) ومساهماته الفعالة (الوصيف بـ8 تمريرات حاسمة) لكن إدارة ليفربول لم تحرك ساكناً ومع حلول شهر يناير 2025 سيكون النجم المصري حراً لتوقيع عقد مبدئي مع أي فريق والرحيل في الميركاتو الصيفي مجاناً.
بعد مردوده المميز والرائع في ملعب سانت جيمس بارك أمام نيوكاسل يونايتد (هدفان وتمريرة حاسمة)، بات صلاح الأكثر تسجيلاً وصناعةً في مباراة واحدة بعد أن فعل ذلك في 37 مناسبة خلال مسيرته المظفرّة متجاوزاً لاعبين من العيار الثقيل على غرار واين روني (36 مرّة)، نجم مانشستر يونايتد السابق، والفرنسي تيري هنري (32)، لاعب أرسنال السابق، وألان شيرر (31)، هداف نيوكاسل السابق.
ولأنه من بين الأفضل في تاريخ ليفربول، فقد سجل صلاح في كلٍ من مبارياته الـ7 الأخيرة في البريميرليغ ليصبح المصري ثالث لاعب يسجل في 7 مباريات متتالية أو أكثر خلال مباراتين منفصلتين في المسابقة إلى جانب جيمي فاردي ورود فان نيستلروي.
كل هذه الأرقام المبهرة وضعت إدارة ليفربول في مأزق حقيقي، إما التخلي عن مبدأ مترسخ في النادي بعدم تجديد عقود اللاعبين الذين تجاوزوا سن الثلاثين لأكثر من موسم واحدٍ أو التشبث بهذه الفكرة التي يرفضها النجم المصري وبالتالي رحيله وخسارة فريق ليفربول لأحد نجومه ومنقذه في الأوقات الصعبة والمعقّدة.
فهل ستشهد نهاية عام 2024 تحركاً حاسماً من إدارة ليفربول للاحتفاظ بلاعب مهم صنع أمجاد الفريق وواحداً من لاعبيه التاريخيين أم أننا على وشك كتابة الأسطر الأخيرة من علاقة صلاح بفريق ليفربول؟.