أدانت الجبهة العربية الفلسطينية، في بيان صحفي، التصعيد المستمر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث شنت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية حملة هدم واسعة طالت أكثر من 10 منشآت سكنية وزراعية وتجارية في مناطق مخيم شعفاط، وبيت حنينا، والجيب، والنبي صموئيل، والعيساوية، بما في ذلك هدم منزلين بشكل قسري.
واعتبرت الجبهة أن هذه السياسات تأتي ضمن مخطط الاحتلال لتهويد القدس وطمس هويتها الوطنية، مشيرة إلى أن وتيرة الهدم والتهجير القسري تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حيث ارتفع عدد المنشآت المهدومة منذ بدء الحرب إلى أكثر من 377 منشأة.
وفي سياق متصل، استنكرت الجبهة بشدة استهداف الاحتلال للمستشفيات والكوادر الطبية، كما حدث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على المستشفى، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، إلى جانب اعتقال نازحين وكوادر طبية وإبعاد أطباء إلى المستشفى الإندونيسي.
وأكدت الجبهة أن تخصيص الاحتلال أكثر من 23 ألف دونم في الضفة الغربية لصالح الاستيطان، وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول “إحباط قيام دولة فلسطينية”، تُظهر بشكل واضح السياسات العدوانية للاحتلال التي تهدف إلى تكريس الاستيطان وإنهاء أي فرصة لتحقيق حل الدولتين.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه التي تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن والسلام في المنطقة