عروبة الإخباري طلال السُكر –
في عالم يموج بالصراعات والتحديات، يبرز سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه كأحد الأصوات البارزة في صناعة السلام وتعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية. من خلال رؤيته المستنيرة ورسالة حضارية تنبض بالأمل، يسعى الشيخ بن بيه إلى بناء جسور التفاهم بين الثقافات والأديان، مستلهمًا النموذج الإماراتي الذي أصبح منارة عالمية للتسامح والتضامن.
إن جهود الشيخ بن بيه ليست مجرد مبادرات آنية، بل هي رسالة ممتدة ترسم ملامح مستقبل أكثر إنسانية وعدالة، في وقت يتطلع فيه العالم إلى قادة يصنعون الفارق ويلهمون الأجيال بقيم الخير والسلام.
سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، تميّز في عالم يعصف به التوتر وتزداد فيه التحديات السياسية والثقافية، كواحد من أعمدة السلام العالمي. بحكمة مستمدة من تجربة عميقة وإيمان راسخ برسالة حضارية، يقود الشيخ بن بيه جهودًا متميزة لتعزيز قيم التعايش والتسامح، مستلهمًا رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم نموذج عالمي للتآلف بين الأديان والثقافات.
من خلال استعراضه للرؤية الإماراتية، طالما شدّد الشيخ المحفوظ بن بيه على أهمية النموذج الذي قدمته الإمارات كنقطة التقاء للأديان والثقافات والأعراق، حيث تتمحور قيمها حول الأخوة الإنسانية والسلام والتضامن.
لا شك بأن هذا النموذج الحضاري لا يقتصر على الأطر النظرية، بل يتجسد في مبادرات فعلية ووثائق رسمت معالم طريق نحو السلام العالمي، ومنها:
– إعلان أبوظبي للسلام (2014): الذي وضع أسسًا لتعزيز الحوار بين الشعوب والمجتمعات.
– إعلان مراكش (2016): الذي نادى بترسيخ مفهوم المواطنة الجامعة والمساواة بين البشر.
– وثيقة الأخوة الإنسانية (2019): التي أصبحت مرجعًا عالميًا لتعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان.
– ميثاق حلف الفضول الجديد (2019): الذي استلهم قيم الأخلاق والعدالة من الماضي ليبني جسور المستقبل.
– إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021): الذي قدّم مفهومًا متقدمًا للعيش المشترك في إطار القانون والكرامة الإنسانية.
رسالة الشيخ المحفوظ بن بيه: صناعة السلام أسلوب حياة
يعتبر الشيخ المحفوظ بن بيه أن السلام ليس مجرد مهمة أو وظيفة، بل هو أسلوب حياة ومشروع طويل الأمد يستدعي شجاعة وإصرارًا لمواجهة كل أشكال الكراهية والفرقة. في كلماته، يستلهم الشيخ حكمة القيادة الإماراتية، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي ينظر إلى صناعة السلام على أنها التزام دائم يتطلب الجهد والتضحية، ولا ينتهي بإنجاز لحظي أو وقتي.
وأشار الشيخ بن بيه إلى أن دور محبي السلام هو الحفاظ على شعلة الأمل متوهجة، حتى في أحلك الظروف. في مواجهة صناع الموت الذين يراهنون على الفرقة والكراهية، يجب أن تبقى القيم الإنسانية العليا هي النبراس الذي يهدي الأجيال القادمة نحو مستقبل أفضل.
منتدى أبوظبي للسلم: منصة للتغيير الإيجابي
من خلال منتدى أبوظبي للسلم، الذي يعد أحد أبرز المنصات العالمية للحوار وتعزيز التفاهم، يواصل الشيخ المحفوظ بن بيه بناء جسور التواصل بين الثقافات والأديان. المنتدى ليس فقط منصة نقاش، بل هو ورشة عمل دائمة لصياغة حلول واقعية تحقق السلام المستدام.
إن رسالة الشيخ المحفوظ بن بيه تعكس إيمانًا قويًا بأن التعايش السلمي ليس خيارًا، بل ضرورة ملحّة لضمان مستقبل أكثر أمانًا وإنسانية. ومن خلال جهوده، يدعو الشيخ العالم أجمع إلى الانضمام لهذه الرسالة التي تجعل من السلام مشروعًا عالميًا مشتركًا.
إن ما يقدمه الشيخ المحفوظ بن بيه يمثل إرثًا حضاريًا وإنسانيًا مستدامًا، يساهم في بناء عالم تسوده العدالة والسلام. بفضل رؤيته الملهمة ودعمه المستمر لقيم الأخوة والتسامح، يترك بصمة عميقة في مسيرة البشرية نحو تحقيق التعايش والوئام.
ختامًا، تبقى جهود الشيخ المحفوظ بن بيه شهادة حية على قوة الإيمان بالإنسانية، ورسالة للعالم بأن السلام يبدأ بخطوة، ويستمر بإرادة لا تعرف التراجع.