عروبة الإخباري –
تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، مستهدفة مخيمًا للنازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، والتي راح ضحيتها 23 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى في جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
إن هذه الجريمة ليست حدثًا عابرًا، بل تأتي في سياق ممنهج يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وسياسته الإجرامية القائمة على استهداف المدنيين العزل، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية. وتؤكد الجبهة أن هذه المجازر التي يواجهها شعبنا يوميًا تشكل دليلًا إضافيًا على إمعان الاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، كما أثبتت تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، ومنها تقرير منظمة العفو الدولية الذي أكد وجود أدلة وافية تثبت تورط الاحتلال في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية إذ تُدين هذه الجريمة النكراء، فإنها تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا، والعمل على تقديم قادته للمحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب. كما تؤكد الجبهة أن هذه الجرائم لن تثني شعبنا عن مواصلة صموده وكفاحه المشروع لاستعادة حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
نوجه التحية إلى صمود أبناء شعبنا في قطاع غزة، ونعاهدهم على استمرار النضال بكل الوسائل المتاحة حتى تحقيق الحرية والعدالة