عروبة الإخباري –
الطفيلة، تلك الجوهرة النادرة الواقعة في جنوب الأردن، هي قطعة خلابة من الجمال الذي يجمع بين الطبيعة الأخاذة والتاريخ العريق المتجذر من الأجداد. توارثنا على مر الزمان حب الطفيلة والانتماء إلى ذرات ترابها الطهور. هذه المحافظة الجميلة، بجبالها الشامخة الراسخة ووديانها المتعرجة ومناطقها الخضراء وسمائها الصافية، تنبض بالحياة وتُعدّ وجهة ساحرة لكل من يعشق الأرض ويذهب إلى أحضان الطبيعة. حيث الطفيلة عاصمة القلب الأبدية، وبوصلة الحنين التي تأخذنا حينًا إلى أحضانها التي ترعرعنا على عشقها. هي الأم، والقلب، والنبض.
حيث الحطب والصاج ورائحة الخبز المنغمسة بالتراث .
تتألق الطفيلة بجبالها الشاهقة الشامخة التي تطل على مشاهد طبيعية تمتد على مدى البصر، حيث تتناغم ألوان الطبيعة في لوحة جميلة لا مثيل لها. ومع غروب الشمس، يتلون الأفق بدرجات من الذهب الممزوج بالبرتقالي، مما يضفي على المشهد سحراً خاصاً يملأ القلوب بالطمأنينة والجمال. لا يقتصر جمال هذه الجبال على منظرها فقط، بل يمتد إلى الهواء النقي الذي ينعش الروح والقلب، ويجعل من زيارة المكان تجربة لا تُنسى.
الطبيعة الساحرة في الطفيلة
تحتضن الطفيلة الروح كما تحتضن القلب و الجمال الطبيعي الذي ينعكس في كل زاوية من زواياها.
و لا تقتصر عظمة الطفيلة على جمالها الطبيعي فحسب، بل تمتد لتشمل تاريخاً عريقاً يعود إلى مئات السنين. فالقلعة الهاشمية التي تقف شامخة على جبالها هي رمز للصمود والقوة، شاهدة على حضارات متعاقبة تركت بصماتها هنا.
اما عن الكرم الأردني الأصيل
أهل الطفيلة هم جزء لا يتجزأ من جمال هذه المنطقة. فهم مثال للكرم العربي الأصيل، يتميزون بطيب أخلاقهم وترحابهم بالضيوف. يروون قصص هذه الأرض بحب، ويعكسون انتماءهم العميق لجذورهم العريقة.
“الطفيلة الهاشمية الشامخة، معشوقة القلب ومسقط الرأس” ليست مجرد عبارة، بل هي مشاعر نابضة في قلبي انا أكرم السوالقة و تعبر عن عشقي لهذه الأرض التي تحمل بين طياتها ذكرياتي وأحلامي وطفولتي .و ستبقى الطفيلة رمزاً للشموخ والجمال، ووجهة جميلة لمستقبلي