ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بالبيان الختامي الصادر عن “مؤتمر القاهرة لإغاثة غزة”، الذي انعقد تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمشاركة واسعة من وفود دولية ومنظمات إنسانية. وتثمن الجبهة ما ورد في البيان من تأكيد على ضرورة تسهيل النفاذ الإنساني السريع والآمن إلى قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، وتوفير الظروف الملائمة لتوزيعها على المدنيين في جميع أنحاء القطاع.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تعتبر هذا البيان خطوة إيجابية تعبر عن تضامن دولي ملموس مع معاناة الشعب الفلسطيني، وتعكس الإدراك المتزايد لخطورة الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة نتيجة العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من عام. كما تثمن الجبهة الإشادة بالدور الهام للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في تقديم الدعم الحيوي لشعبنا في غزة، وتدعو إلى توفير التمويل اللازم لضمان استمرارية هذا الدور الحيوي.
ومع ذلك، تؤكد الجبهة أن إصدار البيانات وحده لا يكفي. إن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى ترجمة هذه المواقف إلى إجراءات عملية وجادة، تبدأ بضغط دولي فعلي على الاحتلال الصهيوني لوقف العدوان فورًا، ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا. كما تدعو الجبهة إلى تشكيل منظومة دولية لحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي في قطاع غزة، وضمان سلامتهم وحريتهم في التنقل، وفق ما ورد في البيان الختامي للمؤتمر.
كما تجدد الجبهة دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وتطالب بتفعيل قرارات محكمة العدل الدولية واتخاذ تدابير رادعة بحق قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأخيرًا، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن أي جهود إغاثية أو إنسانية، مهما كانت أهميتها، يجب أن تتزامن مع جهود سياسية جادة لحل جذور الصراع، بما يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء للجرحى
ومعا وسويا من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية