عروبة الإخباري كتب سلطان الحطاب
يليق بفيصل الفايز أن يسمى شيخاً، ليس لوراثته اللقب، وإنما لأخلاقه ومناقبيته ووده واحترامه للناس ولحكمته ودعوته المتصلة للتواصل والمحبة والوحدة الوطنية، بي
كتبت عنه أكثر من مرة ، وكنت ارى في حكمته ما كانت العرب حتى قبل الاسلام، ترى في سنان بن هرم والحارث بن عوف .. اللذين مدحهم … زهير بن ابي سلمى، لأنهم اوقفا الفتن والحروب بين قبيلتي عبس وذيبان، فخلدا اسميهما وما زال ذكرهما قائماً.
تعود بعض المواقع فتهاجم شخصية وطنية محترمة مثل شخصية فيصل الفايز، ودون تمييز وهي نفس الموجة من وسائل التعبير والصحافة الهابطة التي نالت من الكثيرين من الشخصيات الأردنية المحترمة في عملية اغتيال الشخصية.
كنت دائماً استأنس بحضور أبو غيث، في المواقع، رغم أنه لم يغادرها منذ دخلها وتدرج فيها لأني كنت أرى الإجماع عليه وحب الكثيرين له وانعقاد الرأي حوله، فكان يفك النشب ويجمع الصف ولا يقبل في الوطنية لومة لائم.
هو أبن القبيلة المعروفة بوطنيتها ودورها في خدمة الأردن واخلاصها لعرشه، وهي القبيلة التي لم تغادر.. الوطنية ولم تتوقف عن مناصرتها لفلسطين والقدس وورود اسماء الكثير من ابنائها في سجل الشرف والعطاء
ما دفعني للكتابة عن الرجل الذي أحب واحترم، هو انني اكتب عنه وامثل الكثيرين من اصدقائي وزملائي ممن احترفوا الكتابة… ووقفوا الى جانب وطنهم في المغارم وليس في المغانم.
أبو غيث يتجدد له الموقع رئسياً لمجلس الأمة ويستحق أن يقال له مبروك بأكثر من الف مره ، فهو لم يخذل أحداً ولم يتجاوز على أحد ولم يشكك وما زلت أذكر عبارته الشهيرة (بلدنا مرزوقة) رغم انه يشخص الحال الآن ويقر بحالة العوز وحاجات الناس ويدعو لتلبية ذلك.
كان قريباً من الراحل الحسين وما زال قريباً من العرش، وحين كانت الأصوات مسموعة كان ينقل رسائل الناس وخاصة الكتاب والصحفيين، وكان يقول، ما انا الاّ رسول أمين، وبالفعل كان صادقا فيما ينقل، لا يزورالوقائع ولا يجملها ولا يظلم ، لأنه يؤكد على الثوابت الوطنية ويعرب الجملة الاردنية بلا رطانة أو تردد يحرج من يزايد عليه او يحاول تعتيم مواقفه أو النيل منها، ولكن هؤلاء مكشوفين ومردود عليهم، فرجالات الأردن الذين مضوا أو من هم في الحياة، وقد أعطوا معروفين لدى الجمهور، بكل فئاته.
لماذا حاول البعض أن يصطاد في جملة قالها فيصل الفايز (لا نريد لبلدنا أن ينتحر)، وهل في ذلك أدنى تفريط؟ وهل المطلوب هو أن ينتحر الأردن؟ وهل الانتحار على مستوى الافراد مشروع أم هو الدمار واليأس؟ وكذلك الاوطان لا يجوز استعمالها، لا للمزايدة ولا للمناقصة، وإذا كان قد استعملها في سياق مواقف أو حديث فله ذلك، ونحن جميعاً نؤيده، فالأردن ليس فكرة مغامرة ولا مشروع انتحار وهو ليس ضحية ولن يكون.
إنه زرقاء اليمامة وحادي العيس وهو من ظل يقول “يا سارية الجبل الجبل”، هو نبت الكرامة وسادن القدس وداعي الأمة للخروج من آزماتها، لم يشتر الاردن عطر منشم ولم يضع يديه في الدم ولم يدع الى فرقة وخلط الصفوف.
نعم نحن مع فيصل الفايز، الاردن، لن ينتحر ولن يسمح لأحد أن يدعو لانتحاره بل هو مشروع حياة، جذوره ثابتة وفرعه في السماء، ليطرح ثمره الطيب بإذن الله، وسيبقى الداعم لفلسطين ولأهلها وسنبقى نذكر قول أبو غيث، الأردن لن ينتحر ولن يسمح لأحد أن يدعوه لذلك، بل أنه حياة ونحن مع أبو غيث وضد الكتابة المريضة والمواقع الصفراء