عروبة الإخباري – كنب سلطان الحطاب –
مرة اخرى يطل الدكتور عبد المنعم منصور الحسني وزير الإعلام الأسبق والأستاذ الجامعي العماني في مسرح التكريم في العاصمة الأردنية لتكريمه في الأردن للإعلام العربي، نظير مكانته وأسهاماته في تسخير الثقافة والفن في خدمة القضية الفلسطينية وتأكيد هذا الجانب في عمله الذي تميز به.
ومرة اخرى في ظروف عربية خاصة ومعقدة حيث يتواصل العدوان الاسرائيلي على غزة وممارسة اسرائيل حرب الإبادة،
يعود الوزير الأسبق في الإعلام الدكتور الحسني، ليؤكد على موقف السلطنة المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية والداعي لأن يدرك الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية من خلال دعم العالم وتأييده لقضية عادلة
أمس الأول كان الدكتور عبد المنعم، المتحدث الرئيسي في الجلسة الثالثة من دور الإعلام والثقافة في دعم القضية الفلسطينية، في مهرجان نصرة فلسطين لنسخته الخامسة، وقد أحسن في حديثه الربط ما بين دور بلده سلطنة عُمان وما بين مفهوم الفن والثقافة بمفهومها الشامل وكيف يمكن للفن على مختلف اشكاله أن يعيد تشكيل وبناء الانسان من خلال قناعاته وسلوكه ليكون بالشكل الذي يخدم قضاياه وينتصر لها.
إذن الفن يستطيع كما يقول المفكر الأوروبي ارنست فشر، أن يعيد صياغة الانسان، وهذا ما أمن به الدكتور الحسني في مجالات عمله الأكاديمية والعملية في الجامعة ومع طلاب في درجتي الماجستير والدكتوراة.
كرس الحسني حياته العملية في هذا المجال بعد تخرجه من بريطانيا في درجتي الماجستير والدكتوراة، وفي مسيرته أنه عمل وزير “مميزا للإعلام في السلطنة ما بين أعوام 2012 – الى 2020، وقد أمضى السنوات الثمانية في الانتقال بالوزارة الى مراحل متطورة في الادارة والمضمون وتأكيد الالتزامات وتوظيف الطاقات وإبراز دور الفن وخاصة التصوير الذي هو رسالة في حد ذاتها.
تخصص الدكتور الحسني في مجال الاتصال الجماهيري، من جامعة ليستر البريطانية، جعله في خضم التخصص المثقل في خدمة الإعلام، فقد راكم دراسته المتخصصة في مجال الدراسات الصحفية ليصبح الإطار متكاملاً.
وهاهو بعد أن كرم في دورة مهرجان الأردن للاعلام العربي في نسخته الرابعة يعود ليكرم في النسخة الخامسة نظير اسهاماته ومسيرته العملية والمهنية في مجال الاعلام العماني الذي كان رائداً فيه وكانت مساهماته دعماً للاعلام العربي وفتح مجال جديد فيه.
الدكتور الحسني الذي كرم أمس بدرع القدس، إقراراً بدوره ومساهماته، واحداً من الذين كرسوا حياتهم العملية دور القدس في الوجدان كونه استاذ في قسم الاعلام في جامعة السلطان، يعمل مع طلابه في تجسيد الأفكار المتعلقة بالفن والتصوير، كأدوات لبناء مواقف في نصرة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي تحدث عنها أمس الأول بشكل لافت.
لقد كانت النسخة الخامسة قد مكنته من الحديث عن القدس في الوجدان وجرى تكريمه يومها، واليوم تحدث عن دور الفن في نصر قضية فلسطين مؤكداً على أهمية ذلك ومنتصراً للدور العثماني ومميزا له عن الأدوار التي تخلفت في العالم العربي