عروبة الإخباري كتب الدكتور باسم خلف العساف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
احببتُ في هذا المساء أن أفضفض عن قليل يكتنز في جوفي منذ ما يزيد عن 3 سنوات مضت ، خصوصاً بعد ما تناهى الى مسامعي ان هناك من يقول: (ليش باسم قاعد ما يشتغل ؟؟ بعده زغير)
أبدأ كلامي واستعين بالله:
عندما انتهت خدمتي في الكويت التي قاربت على 12 عاماً ، عدت ويحدوني الامل ، مثل كل واحد من ابناء الوطن ممن يحملون شهادة الدكتوراه ويراوده الحلم بأن يكون عضواً في هيئة تدريس في احدى الجامعات الاردنية ، معتمداً في ذلك على الخبرات التي حصلت عليها خلال 28 سنة من العمل في قضايا الامانة وقضايا الدولة في الكويت.
كان ذلك في شهر 10 من عام 2020 حيث كان الوباء العالمي يجتاح الكرة الارضية.
وما أن انتصف العام 2021 ، حتى انطلقتُ الى اغلب الجامعات الاردنية مقدماً ما لدي من اوراق وخبرات ، خصوصاً واني اشعر بأنه مازال لدي ما يمكن اعطاؤه في هذا المجال.
وكلما قابلت اصحاب الاختصاص في هذه الجامعات كانوا يقولون لي من تحت الطاولة:
“اذا ما بتعرف المؤسس لا تغلب حالك “.
احياناً كان يصيبني الإحباط.
ومن ضمن الذين وصلتُ اليهم أحد الأقارب في احدى الجامعات ، فسلمته في مكتبه نسخة من السيرة الذاتية ووعد انه سيحاول ، مع علمي بأنه لو اراد لفعل.
مر عام كامل ثم راجعت هذا القريب وكان مشغولاً ، فانتظرته عند احد اصدقائي الدكاترة الذي فاجأني بأنه قد تم تعيين دكتور بنفس تخصصي قبل شهرين تحت علم ونظر ذلك القرابة.
جاء القرابة وامتقع وجهه عندما رآني وعاتبته على ما سمعت ، فكان رده:
رجاءً لا تحرجني مع القسم ، بدك اياهم بالجامعة يقولوا جاب قرابته ؟؟؟ آسف.
نزل علي الرد كالصاعقة، فلم اتوقع أن اسمع مثل ذلك أبداً.
ثم التفتَ الي وقال :معلش عندي اجتماع.
خرجت من المكتب وأنا أحوقل لأستوعب هذا الموقف !!!!،
وأثناء سيري في اروقة الجامعة وقعت عيناي على كشك قهوة ، فطلبت وحدة وسط مع كاسة ماء ، ودقيت سلف ””
ووين انتي يالتلاع .
عرفت ياللي بتسأل ليش باسم قاعد ؟