عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في شارع صلاح الدين بخان يونس، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، بينهم عاملون في منظمة المطبخ العالمي. هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم المستمرة التي ينفذها الاحتلال ضمن حرب إبادة جماعية ممنهجة تستهدف أبناء شعبنا في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
إن استهداف سيارة تابعة لمنظمة إنسانية يبرز بوضوح السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تضييق الخناق على كل المؤسسات الإنسانية وتعطيل عملها، بهدف إدامة الكارثة الإنسانية في القطاع وزيادة معاناة أهلنا الصامدين. إن هذا التصعيد الخطير هو جريمة مزدوجة، حيث يستهدف الأرواح البريئة ويمنع في ذات الوقت إيصال المساعدات الضرورية التي يحتاجها شعبنا.
تؤكد الجبهة أن هذه الممارسات الإجرامية تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يسعى إلى تركيع شعبنا الفلسطيني عبر سياسة القتل والتدمير، دون أي اعتبار للمواثيق الدولية أو الحقوق الإنسانية.
ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم، ومحاسبة الاحتلال على استهدافه المتعمد للمدنيين والمنظمات الإنسانية. كما نطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية دون قيود أو تهديد.
المجد للشهداء، والصبر لعائلاتهم، والنصر لقضيتنا الوطنية العادلة.