اطّلع وزير الداخلية مازن الفراية، بحضور مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، الخميس، على سير تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024-2026، وآليات تطبيقها المستقبلية.
وبين الفراية أهمية الاستراتيجية الوطنية التي تجسد حقيقة الرؤى والتوجيهات الملكية الحكيمة، الهادفة إلى حماية المجتمع من آفة المخدرات، ومواصلة الجهود الحثيثة لمكافحتها، والتوعية بمخاطرها والوقاية منها.
وأشاد وزير الداخلية بعمل مديرية الأمن العام، والقوات المسلحة الأرنية –الجيش العربي، والمؤسسات الوطنية المعنية بالجهود العملياتية في مجال الضبط وإنفاذ القانون، وملاحقة مهربي المخدرات ومروجيها، وتجفيف منابعها.
وأكد الفراية على أهمية التوعية الشاملة، وضمان تدفّق المعلومات والتثقيف المستمر لوقاية المجتمع وتحصينه من هذه الآفة، لافتاً إلى ضرورة التركيز على فئة الشباب، واتباع السبل الحديثة في إيصال الرسالة الإعلامية، فضلاً عن توسيع فئة المستهدفين في الجهود العلاجية من الإدمان، وإدماج المتعافين في المجتمع.
وأشار الفراية إلى أهمية التنسيق، وتكثيف الجهود والتعاون بين الوزارات والمؤسسات المعنية بتنفيذ الاستراتيجية، وفق مسؤوليات ومهام خاضعة للقياس والتقييم، وبمؤشرات أداء واضحة لضمان المتابعة، ومواصلة عقد المراجعات الاستراتيجية وبشكل دوري في هذا المجال.
من جانبه، أكّد مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة على أنّ المديرية ماضية في تنفيذ التوجيهات الملكية الحكيمة لمواصلة الجهود المبذولة في سبيل الدفاع عن أمن الوطن، وتعزيز أمن المجتمع، وفق نهج أمني مدروس، وخطط مدركة لواقع التحديات، وبتكاملية في الأدوار والمهام مع جميع المؤسسات الوطنية.
وأشار اللواء المعايطة إلى المحاور والمرتكزات، والأطر القانونية والتشريعية الناظمة لعمل مديرية الأمن العام، في مجال الوقاية من المخدرات، ومكافحتها، والعلاج منها، والتي هيّأت المديرية لها الموارد البشرية المؤهلة، وتم رفدها بالآليات والمعدات والتقنيات الحديثة.
وأكد مدير الأمن العام على أهمية الشراكة المجتمعية، في إنجاح جهود مكافحة المخدرات، من خلال التعاون الفاعل من أفراد المجتمع ومؤسساته لرفع معدلات الوعي بمخاطر المخدرات، والوقاية منها، وتطوير الخدمات العلاجية ووضع الدراسات العلمية، والخطط التربوية والأسرية وتنفيذها، وبما يرسخ ثقافة مجتمعية قادرة على تحصين الشباب والمجتمع بشكل عام.
بدوره، استعرض مدير إدارة مكافحة المخدرات جهود الإدارة وتاريخها ومراحل تطورها، وأهم الواجبات والمهام التي تقوم على تنفيذها، في ضوء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، فضلاً عن دور الشركاء من الوزارات والمؤسسات وجهودهم المبذولة للوقاية من هذه الآفة، ومحاربتها.
وفي نهاية اللقاء، استمع وزير الداخلية لمداخلات قدمها مندوبو عدد من الوزارات والمؤسسات، والمتعلقة بالمسؤوليات والمهام المسندة إليها بموجب الاستراتيجية، وخططها التفيذية لتحقيق أهدافها.