عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
البيان الدستوري الذي اصدره الرئيس ابومازن فيه اجابة على عديد من الاسئلة المعلقة خاصة عربيا ودوليا وضمان الانسياب السلمي للسلطة والحفاظ على مكاسب التمثيل الفلسطيني وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية التي يمثلها المجلس الوطني الفلسطيني ونتيجة حال المجلس وعدم قيام الانتخابات لاستكمال كل الهيئات التي تضمن المشاركة لصناعة الوحدة الوطنية وردم الانقسام.
فقد جاء المرسوم الرئاسي ليشير إلى انه لن يكون فراغ في حال شغور الموقع الذي يشغله االرئيس ابو مازن لاي سبب من الاسباب المعروفة لشغور موقع ألرئيس والمنصوص عليها في الدستور كما وتاتي هذه الخطوة في وقتها وهي ذكية ومناسبة وتضمن تمثيل حقيقي لجناحي الوطن في الضفة وغزة، فالقائد روحي فتوح، هو ابن فتح وهو عضو مجلس وطني وعضوا في المجلس المركزي وهو من غزة المستهدفة بحرب الإبادة الاسرائيلية ايضا وهذه ميزة مهمة ازاء اي تطور لاحق. وتأكيدا على وحدة التراب الوطني الفلسطيني وهي خطوة دستورية وحق للريس الذي يترك امر اختيار خليفته الدائم للانتخابات التي هي من التقاليد الفلسطينية.
نتمنى ان تاتي هذه الخطوة على طريق الإصلاح الذي بدأ منذ فترة طويلة وقبل العدوان الاسرائيلي على غزة وان تتيح الظروف لاستكمال المشروع الوطني المفضي إلى اقامة الدولة الفلسطينية العتيدة وقطع الطريق على خطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته واختياره النهج الديموقراطي لمسيرته وهو يسير على طريق المكاسب التي تحققت ومازالت تتحقق بكفاح شعبنا على كل المستويات.