قال الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، تعتبر الملف التاريخي والديني والسياسي الابرز دولياً، وتفرض نفسها اليوم وفي اطار تطورات «السابع من تشرين الأول»، لتتصدر بأهميتها كل الاحداث في العالم، وتصبح مركز وجوهر الصراع في الشرق الاوسط والعالم.
وشدد كنعان في رده على تساؤلات طرحت ضمن محاضرة نظمتها رابطة علماء الاردن بعنوان «القدس جور الصراع» عن وضع القدس حاليا وهل تعتبر مركزا للصراع، ومن هي القوى المتصارعة، كيف نواجه الصراع القائم والمستمر عليها، أننا لا نقبل مصطلح الصراع ثقافياً وحضارياً فالقدس عربية كنعانية يبوسية منذ خمسة الاف عام، وما تتعرض له ليس صراع بل محاولات استعمار واحتلال واخرها الاحتلال الاسرائيلي الوحشي.
واضاف ان اسباب تعرض القدس للاحتلال متعددة منها الدينية المزعومة والمتمثلة بأن القدس المحتلة مكان الهيكل المزعوم، وباعتبارها جزء من فلسطين المحتلة فهي حسب الاسطورة الصهيونية أرض الميعاد، وأخرى سياسية تتصل ببرامج الاحزاب الصهيونية ومخططات حكومة اليمين المتشددة، اضافة الى وجود مصالح غربية في تقسيم الامة والسيطرة على ثرواتها، وتوجيه بوصلة العرب والمسلمين الى اعداء مفترضين بديلاً عن اسرائيل، اضافة الى رغبة اسرائيل في القضاء على رمزية القدس والتي اصبحت شعارا لمقاومتها والنضال ضدها.
وبالنسبة للجهود الاردنية في دعم الاشقاء في فلسطين والقدس، اوضح كنعان الى أن القضية الفلسطينية ودرتها القدس، هي مركزية في تاريخ النضال والتضحيات الاردنية منذ الثورة العربية الكبرى، مروراً بمحطات كثيرة كانت فيها القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وحتى اليوم تقدم الغالي والنفيس لاجل الشعب الفلسطيني، من خلال دعوة العالم الضغط على اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومواصلة الاردن ارسال القوافل والطائرات الاغاثية والمساعدات الطبية لاهلنا في غزة ومطالبة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الاسلامية المنعقدة مؤخراً في الرياض لدعم الاردن ومساندته في الجسر الجوي والبري الاغاثي لاهلنا في غزة.