عروبة الإخباري –
يتقدم حزب عزم في المشهد السياسي الأردني كرؤية وطنية شاملة تسعى لتعزيز الاستقرار والعدالة والتنمية المستدامة. بمبادئه المستندة إلى الدستور واحترام الحقوق والحريات، وبرامجه الاقتصادية والاجتماعية التي تضع المواطن في صلب الاهتمام، يطرح الحزب نهجاً متوازناً لمعالجة القضايا الوطنية الكبرى، بدءاً من تعزيز الحوكمة الديمقراطية إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. في هذا التحليل، نستعرض أبرز محاور رؤية الحزب ودوره في بناء أردن أقوى وأكثر ازدهاراً.
أولاً: النظام السياسي
حزب عزم يضع ركائز النظام السياسي الأردني في قلب رؤيته، مع التأكيد على مبدأ الملكية الدستورية الوراثية كنظام ثابت. يركز الحزب على تعزيز التداول السلمي للسلطة التنفيذية من خلال حكومات أغلبية برلمانية حزبية منتخبة، ما يعكس تطلعه لترسيخ الديمقراطية. كما يعزز توازن السلطات الثلاث واستقلال القضاء لضمان الحوكمة الرشيدة.
ثانياً: الحقوق والحريات
يولي الحزب أولوية لحماية الحريات الدينية وضمان ممارستها بعيداً عن التجاذبات السياسية. ويتبنى رؤية شاملة للمساواة في المواطنة، وصون الحريات العامة والخاصة وفق أحكام الدستور. هذا النهج يعكس سعي الحزب إلى تحقيق العدالة المستندة إلى سيادة القانون، بما يعزز استقرار المجتمع.
ثالثاً: المجتمع
يركز حزب عزم على تعزيز البنية الاجتماعية من خلال دعم الإبداع، وحماية الإعلام كسلطة رابعة، وتكريس الأسرة كركيزة أساسية. يسعى لتعزيز التضامن المجتمعي، وتشجيع الحوار البناء واحترام التعددية لتحقيق المصالح الوطنية. اللافت أن الحزب يدعو لدعم الفئات المهمشة كالنساء والشباب وكبار السن، ما يعكس التزامه بقضايا العدالة الاجتماعية.
رابعاً: الاقتصاد
يعتمد الحزب رؤية اقتصادية قائمة على الخصوصية الأردنية، تركز على قطاعات رئيسية كالسياحة والزراعة والتعدين والخدمات اللوجستية. يُظهر التزاماً واضحاً بحل أزمات المياه والطاقة، وتوفير بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية من خلال إعفاءات مدروسة ومحددة.
خامساً: القضية الفلسطينية
يتبنى الحزب موقفاً حاسماً في رفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، ودعم حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. كما يعتبر الاحتلال كياناً عنصرياً غير شرعي، ما يعكس انسجاماً مع الموقف الرسمي الأردني في دعم القضية الفلسطينية.
سادساً: الشأن العربي
يرى الحزب أن مكان الأردن الطبيعي هو ضمن محيطه العربي والإقليمي، مستنداً إلى روابط تاريخية، وتعاون استراتيجي مبني على الاحترام المتبادل. يعكس هذا التوجه رغبة الحزب في تعزيز دور الأردن كجسر تواصل بين الدول العربية.
سابعاً: الشأن الدولي
يدعم الحزب النشطاء والأحزاب الحرة عالمياً لضمان احترام الحريات وحقوق الإنسان. كما يرفض الربط بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة، ويدعو للتعاون الدولي في قضايا البيئة والأمن الغذائي. هذا يعكس رؤية الحزب العالمية المستنيرة التي تدمج القيم الإنسانية مع القضايا المحلية.
الرؤية الاقتصادية والاجتماعية
يركز الحزب على إعادة هيكلة منظومة الحماية الاجتماعية للوصول إلى الفئات المستحقة، مع رؤية شمولية للاقتصاد الوطني. يركز على إقامة مشاريع كبرى لتشغيل العمالة، ويؤمن بأن التعليم والتأهيل العلمي جزء لا يتجزأ من دعم الاقتصاد الحر.
أبعاد سياسية واجتماعية
خط سير الحزب واضح من خلال مشاركته الفاعلة في البرلمان وتفاعله مع الأحداث المحلية، مثل زيارته لمصابي الأمن العام بعد الاعتداء الإرهابي. هذا يعكس ارتباط الحزب بقضايا الأمن والاستقرار الوطني، وتأكيده على دوره المجتمعي.
ختاماً، فإن حزب عزم يقدم نموذجاً لرؤية سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة، تستند إلى الهوية الأردنية الجامعة وتستشرف الحلول للمشكلات الكبرى. طروحاته تعكس التزاماً بالمبادئ الوطنية، وسعياً لتحقيق تغيير إيجابي على المستويين المحلي والإقليمي.