عروبة الإخباري –
تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، التي وصف فيها إصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب، رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بأنه “أمر مشين”. إن هذا الموقف ليس غريبًا على الإدارة الأمريكية التي تمثل الشريك الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والتي وفرت له كل أشكال الدعم العسكري والسياسي على مدى عقود.
إن تاريخ الولايات المتحدة في مساندة الاحتلال يمتد من ترديد الأكاذيب حول الشعب الفلسطيني إلى استخدام الفيتو الأمريكي لتعطيل جميع قرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى وقف العدوان وحماية المدنيين. هذه التصريحات الأخيرة تعكس مرة أخرى الانحياز الأمريكي الفاضح للمحتل وتعزز مناخ الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب.
كما نستهجن الموقف الألماني الذي عبّر عنه الناطق باسم الحكومة الألمانية، والذي أكد أن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت لن تؤثر على سياسة تصدير الأسلحة لدولة الاحتلال. إن هذا الموقف يعكس إصرار ألمانيا على التخلص من عقدة الذنب تجاه اليهود بارتكاب ذنب أكبر وأبشع بحق الشعب الفلسطيني، من خلال تمكين الاحتلال من ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات.
أما الموقف المجري، فهو استمرار طبيعي لسياسات حكومة لا تتوانى عن التعبير عن أطماعها الاستعمارية التوسعية، مستندة إلى أوهام إعادة إحياء “المجر الكبرى”، في تطابق تام مع الفكر الصهيوني العنصري التوسعي الذي يدعم الاحتلال.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذه المواقف تعبر عن انحطاط أخلاقي وقيمي لأصحابها، وستبقى لعنة عار تطاردهم كشركاء في جريمة إبادة شعبنا الفلسطيني على مر التاريخ. ونطالب المجتمع الدولي وكل القوى الحرة بمواصلة العمل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وإنهاء الاحتلال باعتباره المصدر الرئيسي للمعاناة في منطقتنا والعالم