عروبة الإخباري –
في اعتراف دولي يُجسّد القيادة الحكيمة والرؤية الإنسانية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تصدّر جلالته قائمة أكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2023، وذلك لدوره البارز في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. يترجم هذا الاختيار العالمي مكانة الأردن ودوره المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي تحت قيادة جلالته، حيث حرص الملك على اتخاذ خطوات حاسمة لمنع اندلاع نزاعات إقليمية كبرى، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب فلسطين في أوقات عصيبة. يعكس هذا التقدير الدولي مدى تأثير سياسات جلالة الملك التي تعزز قيم الاعتدال والتسامح والعدالة، وتبرز مكانة الأردن كدولة حريصة على نشر السلام ومواجهة التحديات بحكمة ومسؤولية، واضعةً مصالح الإنسانية في مقدمة أولوياتها.
ويأتي تتويج جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على قائمة أكثر المسلمين تأثيرًا في العالم لعام 2023، باعتباره “رجل العام”، يمثل إشادة عالمية بدوره الريادي في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب تعزيز الاستقرار الإقليمي. إن هذا التقدير الدولي يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها جلالته، ليس فقط كقائد حكيم يتخذ قرارات حاسمة، ولكن أيضًا كزعيم عربي وإسلامي يحمل إرثًا عريقًا من القيم الإنسانية التي تمثل الإسلام كدين سلام وعدل واعتدال.
الأردن بموقعه الجيواستراتيجي مؤثر ودور ريادي في استقرار المنطقة
يشكّل هذا الاختيار دليلاً واضحًا على مكانة الأردن الاستراتيجية في المنطقة. فهو ليس مجرد دولة في قلب الشرق الأوسط، بل محور أساسي في تحقيق الاستقرار. السياسة الأردنية التي يقودها جلالة الملك تجمع بين الحصافة والوعي بتوازنات القوى، ما مكّن الأردن من تفادي النزاعات الإقليمية والحفاظ على الأمن الإقليمي. إن دور الأردن كمفتاح للاستقرار الإقليمي يجعله لاعبًا محوريًا في المعادلات السياسية الإقليمية والدولية، ويجعل استقراره مطلبًا إقليميًا وعالميًا.
الأردن، بفضل قيادته الحكيمة، يضطلع بمسؤولياته الكبرى تجاه الشعب الفلسطيني، حيث يُظهر جلالة الملك التزامًا صادقًا تجاه حقوق الفلسطينيين، سواء على الصعيد السياسي، أو من خلال الدعم الإنساني والمادي المتواصل. إن الدعم الذي يقدمه جلالته لغزة والضفة الغربية يُجسد أصالة الموقف الأردني، ويؤكد التزام الأردن الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في محنته، وسط أزمات وحصار يثقل كاهلهم. يُدرك الملك أن دعم فلسطين ليس فقط واجبًا عربيًا وإسلاميًا، بل هو موقف إنساني نابع من القيم الراسخة في الأردن.
الإسلام كما يراه الملك عبد الله الثاني: دين الاعتدال والتسامح
في زمن تشهد فيه بعض الجهات تطرفًا وتشويهًا لصورة الإسلام، يمثل جلالة الملك نموذجًا مشرفًا للفهم الحقيقي للدين الإسلامي، كدين يقوم على التسامح والاعتدال واحترام الإنسانية. رؤية الملك للإسلام كدين أخلاق وتوازن تعكس جوهر الرسالة التي يحملها منذ سلالته النبوية، وتحارب التشويه الذي يحاول المتطرفون فرضه. هذه الرؤية تمنح الأردن مصداقية كدولة تعتمد على الاعتدال كنهج ثابت، وتدعم التعايش والتسامح في وجه التحديات التي تسعى إلى تقسيم المجتمعات.
التقدير العالمي لمواقف الملك الثابتة ودور الأردن
يُعد اختيار الملك ضمن الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا إشارة واضحة إلى تقدير العالم لثباته في القضايا الإنسانية الدولية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعدالة والسلام. هذا الاختيار يُجسد قدرة الملك على تقديم نموذج قيادي فعّال، يُبرز كيف يجب أن يكون القائد، وكيف تُدار القضايا العادلة على أسس إنسانية وسيادة القانون الدولي. الأردن، بفضل سياسات جلالة الملك، أصبح دولة ذات ثقل على المستوى الدولي، تتحدث بصوت قوي في المحافل العالمية مدافعة عن الحقوق الإنسانية والعدالة.
الأردن واحة الاستقرار وداعم الحلول الاستراتيجية
إن الموقع الجيواستراتيجي للأردن، تحت قيادة الملك، يجعله قاعدة للتوازن في الشرق الأوسط، فالأردن ليس مجرد جغرافيا بل هو ضميرٌ ينبض للمنطقة كلها. استقرار الأردن يعني استقرار المنطقة، وجلالته يُدرك أن الحفاظ على أمن الأردن واستقراره يُسهم في حماية أمن واستقرار محيطه بالكامل. القيادات الدولية تُدرك أهمية الدور الأردني، وتقدر قدرة الملك على تجنب اندلاع حرب إقليمية واسعة عبر قراراته الحصيفة والمتوازنة، وإحداث اختراقات سياسية وإنسانية لصالح الشعوب المتضررة، مثلما يفعل باستمرار من خلال دعم الفلسطينيين في ظل ظروفهم الصعبة.
لا شك بإن تكريم الملك عبد الله الثاني يعبر عن اعتراف عالمي بدوره المحوري، ويعكس مكانة الأردن كواحة للسلام والاستقرار في عالم مضطرب. هذا الاختيار ليس فقط إنجازًا للملك، بل هو تقدير لأردن العطاء والالتزام بالقيم النبيلة، وتأثيره الملموس في المنطقة والعالم، بقيادة رجل يرى الإنسانية فوق كل اعتبار ويدرك قيمة التوازن والسلام كأساس لنهضة الشعوب وازدهارها.