اختتمت، الاثنين، أعمال المؤتمر الوطني للأمن الدوائي في نسخته الأولى بعنوان “تعزيز الأمن الدوائي لضمان الاستدامة الصحية”.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي عقد على مدار اليومين الماضيين، إن مناقشات واقع الحال خلال الجلسات النقاشية التي شارك فيها نخبة من المختصين في القطاع الصيدلاني، خرجت بتوصيات محورية، أهمها أتمتة إجراءات صرف الدواء للمعرفة الدقيقة للمخزون الدوائي، وتوفير معلومات واقعية وحقيقية تعكس المخزون الوطني الدوائي، الذي يعتبر أولوية وطنية ومحل اهتمام دائم من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبين أن التوصيات شملت ضرورة تفعيل البروتوكولات العلاجية المحدثة الخاصة بعلاج كل مرض بهدف تحديد العلاج المناسب بشكل مباشر، بما يضمن ترشيد استخدام الدواء والحد من هدر الأدوية، وضبط الإنفاق على الأدوية، وتخفيض قيمة الفاتورة العلاجية، بهدف المساهمة بشكل غير مباشر في تشجيع السياحة العلاجية.
وأشار إلى أن المؤتمر أوصى أيضا باعتماد وصف وظيفي واضح للصيدلاني السريري لتفعيل تخصص الصيادلة السريريين في المستشفيات العامة والخاصة، أسوة بمستشفيات الخدمات الطبية الملكية.
وقال إن المؤتمر دعا إلى تبني نظام التتبع الدوائي لمتابعة الدواء بدءًا من المصنع وحتى وصوله للمستهلك، من خلال مسح رمز الاستجابة السريع من على عبوة الدواء بهدف تحديد المخزون الحقيقي للدواء، ومنع دخول أي دواء مزور حمايةً للمواطن والصناعة الوطنية والاقتصاد الوطني، حيث إن الأردن يخلو من ظاهرة تزوير الأدوية.
وأضاف أن المؤتمر أوصى باستحداث مصنع لغايات تصنيع المواد الأولية والمواد الفعالة لتجنب أي احتمالية نقص في توريد المواد الأولية التي قد ينتج عنها توقف في إنتاج المواد النهائية، إضافة إلى تعاون الصناعة المحلية والقطاع الأكاديمي لتطوير الأدوية حتى يكون لها حصة في السوق الدوائي المحلي والأسواق الخارجية.
وثمن مهيدات، جهود القائمين على تنظيم المؤتمر ممثلين ببنك الدواء الخيري والهيئة الوطنية أبناء المملكة، ومؤسسة الغذاء والدواء، ونقابة الصيادلة والشركاء والحضور من مختلف الجهات الصيدلانية سواء الحكومية أو الخاصة أو الأكاديمية أو المنظمات الأهلية، على التشاركية في الخروج بتوصيات بناءة لمهنة الصيدلة وتعزيز دور الصيدلي في مختلف مواقع عمله.
اختتام المؤتمر الوطني للأمن الدوائي
3
المقالة السابقة