عروبة الإخباري – هالة نهرا –
رنَّحَ الغصنُ الريحَ.
هاتيك المدائن البعيدة هَفَتْ
إلى قطائف العشق،
ومن كثرةِ المشي في أوديةِ الأسئلة
رَقَّتْ حوافرُ الأحلام.
وا لَيْلَكاه؛ وا قُدساه.. وا شرقاه… وا…
استطابَ الدانوب لفيفَ البواخر
وكوَّرَ عمامةَ الأمل على الأسحار
فإذا خرجَتِ المواعيدُ إلى صُدفة الوجد
نام تيسُ الجبل في التعاويذ هانئاً..
ثوراتٌ في كلّ العالم
يحترف هُواتُها المراهنات الوجودية
وأسئلةَ شكسبير ونيتشه وماركس،
وبعد حينٍ ستدور الكواكبُ كؤوساً
وتعزف ربابات الغيب على أوتار الحنين..
داروين مصمِّمُ أزياءٍ جديد
ينافسُ الموضة الباريسية
والسينمائيون خلطوا السيمياء بالخيمياء..
“ماذا قدّمتَ لآخرتك؟”، يسأل واعظٌ أولئك الذين عبروا المرّيخ،
والأرضُ تسأل حُكّامها: “ماذا قدّمتم لي ولحيوات الشعوب؟”.
سرياليّةُ الواقع تؤثث الإنسان الجديد المنتظَر
وتيّاراتٌ بدائية تُرجع آخرين إلى المغارة.
العالَمُ رنينُ أقداحِ أرواحٍ
في قصيدةٍ تنتظرني
ريثما أحفرها،
والصدى ببغائيُّ الرجْعِ
فهل من حارسٍ على أبواب لآلئ قلبي؟
العمرُ تمندَلَ بخيالٍ متحقِّق
ومُذ كان المطلَقُ تردُّدَ الصوتِ
صعوداً إلى ما لانهاية
تخرّمَ عصبُ الحُجُب.
وا لَيْلَكاه؛ وا قُدساه.. وا شرقاه… وا…
سيتَرشرَش الحُبُّ
في فجرَين بشوشَين
ويرقص الشعاع الباليه- جاز
مع طُهاة التفاؤل والاستبشار
ومُستبصرِي الرحلة والطريق والرفيق..
–
القصيدة للشاعرة هالة نهرا وجميع الحقوق محفوظة
حين سَكَبَ شوستاكوفيتش الشايَ لإثنين
9
المقالة السابقة