عروبة الإخباري-
الدستور – نيفين عبدالهادي –
للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مكانة كبيرة في المشهد اللبناني سياسيا واجتماعيا، يرى به الأشقاء في لبنان أنه الأبرز حضورا اليوم في السعي الدبلوماسي لوقف الحرب على أراضيه، علاوة على الجهود الكبيرة في الجانب الإنساني والإغاثي، فكان الأردن أول الدول التي بدأت بإرسال المساعدات، والأهم في الوقت الحالي بهذا الجانب.
وفي أي قراءة للحضور الأردني في لبنان، تصدح حناجر الأشقاء اللبنانيين بعظمة الدور الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الحرب الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مقدرين عاليا هذه الجهود التي لم تتوقف من جلالته منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليهم، ما يجعل من كافة القراءات وعلى كافة الأصعدة تلتقي عند نقطة واحدة بأن جلالة الملك عبدالله الثاني والأردن لهما مكانة كبيرة وهامة في لبنان، تعاظمت خلال الحرب الأخيرة على أراضيهم لعظيم ما يقوم به الأردن بقيادة جلالته نُصرة للبنان وسعيا لوقف الحرب.
وفي قولهم الكثير من التفاصيل حول الموقف الأردني الكبير لدعم لبنان، والذي وصفه وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، بالدور الهام جدا، والضخم دبلوماسيا وإنسانيا وإغاثيا، معتبرا الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني هو الأكثر دعما للبنان.
وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، كشف في لقاء خاص مع «الدستور» أن جهودا تبذل لوقف الحرب على لبنان، وهناك بصيص أمل لإمكانية أن نصل إلى وقف إطلاق النار، ولا نملك إلاّ أن نأمل أن يحدث ذلك خلال الفترة الحالية، مبينا أن الدور الأردني الذي يقوم به جلالة الملك وبتوجيهات جلالته دور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي كبير وهام جدا للبنان.
وشدد الوزير اللبناني المكاري على أن الأردن لم يقصر وجلالة الملك قام ويقوم بدور نقدره عاليا على أمل أن نعود لنصل إلى نقطة وقف إطلاق النار في لبنان حتى نعود لنبني علاقات طبيعية جدا مع أشقائنا العرب وبشكل خاص مع الأردن.
وعن الأولويات الآن في لبنان بين المكاري أن يتم التركيز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، للعودة لتطبيق قرار رقم 1701 بشكل عملي وبدون ضغط الحرب، كاشفا بهذا الإطار أن الاحتلال الإسرائيلي خرق هذا القرار الأممي 58 ألف مرة منذ إقراره، وقال «للأسف القرارات الدولية تقف على أبواب إسرائيل».
ووصف وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال المؤتمر الثالث عشر للأسبوعِ العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي عقد في عمان الأسبوع الماضي بأنه هام جدا، شاكرا الأردن الذي عمل على انجاحه بشكل كبير، سيما وأنه يأتي في وقت غاية في الأهمية حيث يتبع العالم التكنولوجيا والتطور الذي يحدث في مجال الإعلام وكل شيء له علاقة بثقافة الإعلام والتغيير الحاصل، ولذلك إيجابيات، لكن هذه المؤتمرات تسلط الضوء على جانب هام جدا يكمن بأنه يقابل إيجابيات هذا الواقع سلبيات كبيرة جدا على مستخدميها أن يكونوا على دراية بذلك، وهو ما توفره هذه المؤتمرات.
الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه الأشقاء في لبنان، والدور الدبلوماسي والإنساني والإغاثي الكبير الذي قدمه الأردن بتوجيهات من جلالة الملك للبنان، ومشاركة لبنان في المؤتمر الثالث عشر للأسبوعِ العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وواقع الحال اليوم في لبنان، وملفات أخرى عديدة نقرأ تفاصيلها في الحوار الخاص لجريدة «الدستور» مع وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، التالي نصه:
دعم الأردن للبنان دبلوماسياً وهو الأكثر
** الدستور: بداية، كيف تقيمون العلاقات الأردنية اللبنانية، والجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم لبنان الشقيق؟.
– المكاري: نقدّر ونثمن عاليا موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للبنان ووقف العدوان الإسرائيلي عليه، وبطبيعة الحال نقدّر عاليا جهوده المستمرة في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب اللبناني للتحفيف من آثار العدوان.
ونقيّم الموقف الأردني بأنه يأتي بشكل جيد جدا وايجابي جدا، فالدعم الأردني للبنان كان الأول إنسانيا وإغاثيا، وهو هام جدا، وحتما هذا الدعم الإنساني والإغاثي هام وكبير ومقدّر، لكن نحن نشكر الأردن بشكل كبير جدا على الدعم الدبلوماسي الذي هو الآن أكثر دعم يحدث للبنان.
الملك لم يقصّر مع لبنان
** الدستور: تتحدثون عن دور أردني دبلوماسي هام للبنان، هل يمكن وضعنا بصورة تفاصيل هذا الجانب؟.
– المكاري: الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني هو الأكثر دعما يحدث للبنان، جلالة الملك عبدالله الثاني لم يقصر، فجلالته قام ويقوم بدور نقدره عاليا على أمل أن نعود لنصل إلى نقطة وقف إطلاق النار في لبنان حتى نعود لنبني علاقات طبيعية جدا مع أشقائنا العرب وبشكل خاص مع الأردن.
كما أنه وبتوجيهات جلالة الملك فإن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي يقوم بدور كبير وهام جدا للبنان على الصعيد الدبلوماسي، وحقيقة هناك دور إنساني وإغاثي أردني هام، لكن نحن أيضا نقدّر الجهود الكبيرة التي تبذل دبلوماسيا لوقف إطلاق النار.
بصيص أمل
** الدستور: كيف تصفون الأوضاع اليوم في لبنان الشقيق، هل ترون أن الأمور تسير نحو الأفضل، أم لا أمل ترونه بالمنظور القريب؟.
– المكاري: هناك بصيص أمل لكنني لست متفائلا بشكل كبير، ولكن هناك بصيص أمل يتم الحديث بشأنه لإمكانية أن نصل إلى وقف إطلاق النار، وبالطبع نأمل ذلك، والآن لا نملك إلاّ أن نأمل أن يحدث ذلك.
58 ألف مرة خرقت إسرائيل 1701
** الدستور: ما هي الأولويات الآن لبنانيا؟.
– المكاري: الأولوية اليوم تتركز حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حتى نتمكن من تطبيق القرار الأممي 1701، بشكل عملي ودون ضغط الحرب، بشكل طبيعي.
ويجب هنا الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خرق القرار الأممي رقم 1701 نحو 58 ألف مرة منذ إقراره، للأسف القرارات الدولية تقف على أبواب إسرائيل.
نشكر الأردن على «الدراية الإعلامية»
**الدستور: أنتم تزورون الأردن للمشاركة في المؤتمر الثالث عشر للأسبوعِ العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، كيف تقيمون المؤتمر ونجاح الأردن بتنظيمه؟ وهل تطرق المؤتمر لملفات يرى بها لبنان أهمية في هذا الوقت، على الصعيد اللبناني؟.
– المكاري: بداية، نشكر المملكة الأردنية الهاشمية على استضافة هذا المؤتمر الهام، ونشكرها على التنظيم العظيم الذي رأيناه خلال أيام المؤتمر، وثراء ما قدّم وما خرج به.
ولا شك أن المؤتمر هام جدا، فهناك أهمية لمكافحة الأخبار الزائفة التي تتكاثر في زمن الحروب لا سيما ما نشهده اليوم في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي.
مؤتمر «الدراية» ضروري جداً
** الدستور: كيف تقرأون أهمية مؤتمر الدراية الإعلامية والمعلوماتية؟.
– المكاري: إضافة لنجاح الأردن الكبير بتنظيمه والذي حقيقة نشكره، المؤتمر هام جدا وأهميته أن الناس في هذا الوقت يتبعون التكنولوجيا والتطور الذي يحدث في العالم في مجال الإعلام وكل شيء له علاقة بثقافة الإعلام والتغيير الحاصل، بالتالي المؤتمرات من هذا النوع حقيقة هي ضرورية جدا واليونسكو سباقة بهذا الموضوع، إذ أصبح كما نعلم كل ما من حولنا يُدار من خلال الموبايل الذي أصبح أداة بين أيدي الجميع، ملايين من يستخدمون الشبكة.
وأكيد في كل هذا التطوّر والواقع هناك إيجابيات، ولكنْ أيضا هناك أمور سلبية جدا على العالم أجمع أن يتنبه الى أن هناك ضررا كبيرا يحدث من استخدام التكنولوجيا، فكما هي لخدمة الإنسان هي في أيام تكون مع الأسف ضد الإنسان، بالتالي مؤتمر مثل هذا المؤتمر هام جدا، وضروري، ويشهد تتابعا بشكل سريع، بالتالي هو ضروري جدا.
** الدستور: هل ترون أن مؤتمر الدراية الإعلامية والمعلوماتية سيعمل على تنظيم مشهد المعلومات والتعامل التكنولوجي به؟.
– المكاري: حتما المؤتمر سيعمل على تنظم المشهد، فهذه المؤتمرات هامة جدا، وتعمل على توعية الأجيال الجديدة التي تستخدم هذه الأساليب من خطورة هذه التكنولوجيا، وسبل التعامل معها بطرق علمية وآمنة، إضافة إلى مكافحة الأخبار الزائفة التي تتكاثر في زمن الحروب تحديدا.
تعاون ثنائي
** الدستور: كيف تقيمون العلاقات الإعلامية الأردنية اللبنانية، وهل سنشهد جديدا بهذا الشأن، في ظل لقاء ثنائي جمعكم بوزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتورة محمد المومني؟.
– المكاري: هناك أهمية لتعزيز التعاون الإعلامي بين لبنان والمملكة الأردنية الهاشمية، سواء على مستوى مذكرات التفاهم مع مؤسسات الإعلام الرسمي، وكذلك تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية الإعلامية بين البلدين الشقيقين.