عروبة الإخباري – عبير العربي
أعلن عالم الآثار الكبير دكتور زاهي حواس، إنه في كل مرة يلتقي بالجيل الجديد في أي عمر كان، أو حتي الأطفال، يؤكد لهم عن بداياته الصعبة سواء علي مستوي الدراسة أو في عالم الآثار، مؤكدا لهم إنها من ساهمت في صناعته ، قائلا، كنت طالب فاشل، باخد السنة في سنتين ،والآن أصبحت أشهر عالم آثار، فقط الموضوع تجاوز كل الهدامين والإيمان بالذات.
وألفت حواس، أن مشوار الجهد والتعب وتجاوز الإحباط والمحبطين جعله يستمر إلي أن اكتشف التمثال الأول ، ليشعر أنه وجد ضالته،إلي أن سافر واجتهد لمدة ٧ سنوات ليحصل علي الدكتوراه، ويعود إلي مصر ليخدم بلده في مجال الآثار.
وأبدي الدكتور زاهي حواس إعجابه الشديد بالمتحف المصري الكبير، وأنه والفنان فاروق حسني وضعوا الأساس للمتحف المصري الكبير منذ عام ٢٠٠٢، وكانت المدة الزمنية لفتح المتحف ٢٠١٥، لو أن أحداث يناير غيرت الكثير من ملامح ما كان سينفذ خلال تلك المرحلة وما أعقبها.
وأوضح حواس على هامش الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية عمارة للتنمية المجتمعية برئاسة وحضور دكتور عبد المنعم عمارة محافظ الإسماعيلية ووزير الشباب والرياضة الأسبق، أن المتحف المصري الكبير يمثل هويه لتاريخ البلاد، ويمثل ثقل حضاري كبير ولكن تأجل الافتتاح بسبب ما تمر به فلسطين ولبنان من مجازر إنسانية علي يد العدوان الإسرائيلي.
وأكد أن لابد أن يكون لكل متحف بطل يلتف حوله الزائرين، وبطل المتحف المصري الكبير هو توت عنخ آمون، وهناك ثلاث متاحف تتوجه لهم خطة الدولة، المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، ومتحف التحرير الذي له قيمة مختلفة بالآثار الموجودة فيه والتي لا يضاهيها مكان في العالم، ولايزال هناك أكثر من ٧٠ ٪ من الآثار المصرية لم تكتشف بعد.
وأوضح الدكتور زاهي حواس أن الأنبياء جاءوا إلي مصر، سيدنا إبراهيم، وسيدنا يوسف عاش في مصر، وسيدنا موسي ولد في مصر.
أما عن سيدنا ابراهيم، هناك لوح علي مقبرة خولوم حوتب في مصر الوسطي، وبها ٣٧ آسيوي وهناك شخص مثل رئيسهم يرتدي ملابس زاهيه ولديه لحيه، والمصري القديم ليس له لحيه، وهذا الرئيس يدعي إبشا، وبعض دارسي الكتب السماوية قالوا أن إبشا ربما يكون سيدنا ابراهيم.
وعن سيدنا يوسف، فهناك قصة مماثلة لقصة سيدنا يوسف، تم كتابتها في العصر الروماني، في جزيرة في أسوان، أن الملك سوزر خلال ال7سنوات العجاف، وعدم وجود المياه، آتى لوزيره ليخبره كيف يدبر الأمر، وأكد له الأخير أنه يقدم قرابين للإله التي توجد في منبع النيل بأسوان، وأثناء نومه جاء له إله في منامه وقال له أنا الوحيد الذي يسيطر علي مياه النيل، وقدم له القرابين وعادت المياه.
وفي سياق آخر علق حواس علي صعود أحد الكلاب علي قمة الهرم، والتقاط أحد السياح صوره له، وما تبعته من بروباجندا ودعايا كبيرة، وهو ما لفت نظر الجميع لظاهرة الكلاب الضاله، والاهتمام بها، حتي أن سفيرة قبرص علقت علي الكلاب الضالة هناك، ودفعت المال لأحد أفراد الشركة المسؤولة عن الهرم، للاهتمام بالكلاب الضالة.
وثمن الدكتور زاهي حواس علي دور الكلب في لفت الإنتباه الي منطقة الأهرامات، وما بها من عدد كبير من الكلاب الضاله، وأن هناك الكثير من الكلاب التي تصعد قمة الهرم طوال الوقت، ولكن القدر أن هذا الكلب تم التقاط صورة له من أحد السائحين.
وعن الاكتشافات الأثرية، أشاد الدكتور زاهي حواس بعبقرية المصري القديم، وابداع الحضارة المصرية، وكيف استطاع المصري أن يبني الاهرامات ويرفع تلك الحجاره.
وتابع حواس “الإجابة بمنتهي البساطة أنها تمت بالعقل وليس بالعضلات، وهو ما جعل الحضارة المصرية القديمة ملهمة حتي الآن.
وفي أحدي الاكتشافات الأثرية كان هناك غطاء لمقبرة وزنه ١٠ طن، وكان العمال لديهم آله “العفريته”، وتقوم فكرتها أشبه بكوريك السياره، وبعد كل ارتفاع للغطاء ثقيل الوزن، يتم وضع خشب ويبدأ الارتفاع الجديد من بداية سطح الخشب، وذكاء وعقل المصري القديم هو أهم ما يميز تلك الحضارة العظيمة.
وأشار إلي أن لعنة الفراعنة قد أصابته مرة عندما وقع حجر كبير عليه لكنه استطاع تفاديها إلا إنه تسبب في إحداث مشكلة كبيرة بعينه وهو ما جعله يخضع لعمليات جراحية كبرى بألمانيا، لافتا إلي إنه قد حمى من بعض اللعنات المؤكدة بسبب إخلاصه ونقاء نيته في التعامل مع الأثر.
واختتم إنه لايزال يقول الكثير من المجهودات لاكتشاف مقبرة كليوباترا والذي يعتقد إنها موجودة الآن بجوار منزلها ولكن تحت الماء.