عروبة الإخباري –
أكد محي الدين كعوش، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ومسؤول الساحة اللبنانية، وعضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي، على وحدة المصير والأخوة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة عدوان الاحتلال، مشدداً على عمق الروابط التاريخية والنضالية التي تربطهما. وعبّر كعوش عن تقديره العالي لتضحيات الشعبين، مترحماً على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحّوا بدمائهم دفاعاً عن كرامة وحقوق الأمة العربية، وحيا صمود الشعبين في وجه الاعتداءات المتواصلة.
وأشار كعوش إلى أهمية حماية المخيمات الفلسطينية في ظل الأوضاع الصعبة والتحديات الراهنة، مؤكداً على أن المخيمات ليست مجرد أماكن إقامة، بل تمثل رمزاً للهوية الفلسطينية وشاهداً حياً على مأساة التهجير. ولفت إلى التقصير الكبير في خدمات وكالة الأونروا، التي أصبحت لا تلبي احتياجات الفلسطينيين الأساسية في المخيمات، ودعا الوكالة إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها وزيادة مستوى الخدمات المقدمة للاجئين، خاصة في هذه الظروف التي تفرض معاناة إضافية على سكان المخيمات.
وأكد كعوش على التزام الجبهة العربية الفلسطينية بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، مشيراً إلى ضرورة احترام خصوصية الشؤون اللبنانية والعمل على تعزيز علاقة حسن الجوار مع محيط المخيمات، وذلك حفاظاً على أمن واستقرار المجتمعين اللبناني والفلسطيني. كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة التعاون والتنسيق الإيجابي مع محيطهم، مشدداً على ضرورة تقديم كل ما يمكن تقديمه من دعم ومساندة للأشقاء اللبنانيين في هذه المرحلة الحرجة.
وختم كعوش بالقول إن التلاحم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني في وجه العدوان يشكل رسالة قوية تعبر عن الإرادة المشتركة في مواجهة الظلم والاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني سيظل وفياً لعلاقة الأخوة والجوار الحسن التي تجمعه بالشعب اللبناني الشقيق.