دعا الأكاديمي والسياسي المغربي الدكتور حسن أوريد المفكرين والمثقفين والباحثين، إلى التفكير في إيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تمنع وصول الدول العربية إلى التوافق المطلوب، مشيرا إلى أن من أبرز هذه التحديات، تغيرات المناخ وشح المياه والهجرة بمختلف أشكالها وتهلهل الهوية.
وقال أوريد في الندوة الحوارية التي عقدها منتدى عبد الحميد شومان، مساء أمس الاثنين، ضمن فعاليات برنامجه الثقافي الأسبوعي، بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين والمهتمين “من المهم أن نبحث عن ما يجمع ولا ننشغل بما يفرق، وتجاوز حدود الاختلافات، من خلال محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية، والعمل على دراسة المنظومة الثقافية والقيم الاجتماعية”.
وأبدى أوريد في الندوة التي أدارها المحامي والمحكم الدولي الدكتور عمر الجازي، إعجابه بالجهود الدؤوبة المبذولة أردنياً للحفاظ على اللغة العربية ورعايتها، من خلال المؤسسات الثقافية المتعددة ودور النشر والمثقفين الذين يحافظون على ازدهار اللغة العربية.
وأشار إلى صعوبة تحقيق التنمية المستدامة عربياً، بسبب النزاعات الداخلية والحروب الأهلية والتوترات السياسية التي تشهدها بعض الدول، وهو ما يمنع استقرارها، كون هذه المشاكل تؤثر بشكل مباشر على الواقع الاقتصادي، وترفع أرقام الفقر والبطالة وتهوي بواقع الرعاية الصحية والتعليم.
وحذر أوريد من ارتفاع نسبة الأمية في الدول العربية، حيث وصلت لأكثر من 70 مليون شخص عام 2020، بما يدل على تزايد عدد الناس غير الملمين بالقراءة والكتابة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطوير البنى التحتية التكنولوجية، وتعزيز الابتكار في ظل انتشار تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي.