عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
اعلامنا مقصر بحق جيشنا العربي، وهذه شهادة احد الضباط السوريين الكبار من حرب 1973، باتجاه الجبهة السورية في حرب اكتوبر عام 1973، شهادة الضابط الكبير ما زالت في الأرشيف وقد اطلعت عليها وصورت في فيديو وجرى توزيعه اخيراً، وأدعو الإطلاع عليه ليعلم القاصي والداني بطولات جيشنا ومواقفه، ليس في حرب عام 1948، في اللطرون ومعارك باب الواد بقيادة المشير حابس المجالي، وإنما بعد ذلك بسنوات طويلة.
في اليوم العاشر من المعركة حرب تشرين عام 1973 توجه اللواء الأردني لمقاومة القوات الاسرائيلية ومنعها من التقدم ببسالة شديدة، والتقطت الاستخبارات في سلاح الإشارة البرقية الاسرائيلية التي تقول، انقذونا من الجيش الأردنس، انقذونا من اللواء المدرع.
كان اللواء في اليوم الثالث للمعركة قد وصل.. الى تل حمد قرب الشيخ مسكين، حاول الاسرائيليون احتلال منطقة الكسوة، وفي اليوم العاشر، وصل إلى تل الحارة التي تجاوزها اللواء وحماها، وهذه المنطقة في حوران ، فقد زحف الجيش الأردني … الى الغرب من “جاسم”
جاءت البرقية من إسرائيل “أنهم لا يعرفون التراجع ونحن نخلي مواقعنا، انقذونا منهم “، وكان التل الذي احتله اللواء من الجيش الأردني من أهم التلول بعد التلول، الحمر فقد ت اسرائيل فيه دباباتها وسط ارتباك سوري، كما يقول الضابط في الجيش السوي الذي استعمل تعبير كانت قواتنا (على الله).
واضاف لقد تحركت سرية مدفعية (106) من اللواء ودمرت الدبابات الاسرائيلية وواصلت زحفها من نوى وتل الحارة.
يقول الضابط السوري، اجبر الاردنيون الاسرائليين التراجع الى 10كم وحموا طريق العبور لنا، ولولا ذلك لما كان امامنا إلا العبور للأردن ولا نستطيع العودة الى دمشق.
الجيش الأردني زحف من نوى وتل الحارة الى تل المشجرة، قال الاسرائيليون في رسالة اللاسلكي، هؤلاء لا يوقفهم أحد، انقذونا منهم” ونحن نخلي مواقعنا لهم”.
قرأت هذه الرسالة وأحسست بالسعادة لبطولة جيشنا وعقيدته القتالية العربية واستبساله في الدفاع عن التراب العربي بغض النظر عن هوية المعتقدات التي يحملها العربي فوق ارضه، وشعرت بتقصر إعلامنا ووسائلنا عن إيصال هذه المواقف وتخليدها، وقد أحسست بانصاف من هذا الضابط الذي عاش تلك اللحظات ممتدحاً مواقف الجيش العربي.
لقد نشرت مقولة الضابط السوري في رسالة على الواتس اب وعلى صفحتي قبل ان اكتب مقالي هذا وانتظرت لارى ردود الفعل من القراء والمتابعين، وقد اذهلني حجم الردود والامتنان والإحساس بالفخر من المواطنيين الأردنيين والعرب، الذين قرأوا واخترت ان أخذ أول تعليقين من الأردن، وقد كان الاول من المحافظ في الداخلية الدكتور بسام الدهامشة رئيس قسم الجنسية ومسؤول الاستثمار في وزارة الداخلية وهومتابع وقارئ وباحث مميز، كما قرات التعليق الذي كان من الفريق المتقاعد والعين الحالي الفريق الركن حسين باشا الحواتمة.
وقد كتب معلقا الدكتور الدهامشة، شهادة حق للجيش العربي (كان في طليعة المدافعين عن قضايا أمته، ندعو الله أن يحفظ الأردن وأن يحمي اهلنا في فلسطين من ظلم القردة والخنازير.)
وكتب الفريق الركن العين حسين باشا الحواتمة، (اسعد الله مساءكم، الإعلام الأردني في مراحل متقدمة كثيرة لم يقم بواجبه نحو الجيش ولكن نستبشر خيراً بهذه المرحلة.)
وأكتفي بايراد هذين التعليقين الواردين بداية وصول التعليقات من بين اكثر من ستين تعليقاً وافتح الباب لردود تعليقات من لم يشارك إن اراد لأن قواتنا المسلحة الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية ما زالت الثابتة في عقيدتها لأمتها وللتراب العربي وقد اختبرت دائما.وهذه صفحة من سجلها
وقد ظلت تسر الصديق وتغيض العدو ولا حاجة لإعادة سرد تاريخها المشرف وطهارة سلاحها … ومناقبتها المشهودة