تواصلت الأحد الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وتحدثت وسائل إعلام مختلفة عن سبع ضربات على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية، مما تسبب في تصاعد أعمدة الدخان.
وجاء ذلك بعد إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي مطالباً بإخلاء بعض المباني بمنطقتي برج البراجنة وحدث، لأنها قرب من منشآت ومصالح تابعة لـ”حزب الله”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” أطلق “80 مقذوفاً” من لبنان أمس السبت، بينما قال إنه ضرب 70 هدفاً للحزب، ويواصل عمليته البرية التي كان قد بدأها في الـ30 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بتفجير الجيش الإسرائيلي السبت منازل سكنية في بلدتي كفركلا والعديسة الحدوديتين في جنوب لبنان، فيما قالت إسرائيل إنها استخدمت 400 طن من المتفجرات لتدمير نفق لـ”حزب الله” بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب.
من جهته، أعلن “حزب الله” السبت استهدافه قاعدة للاستخبارات الإسرائيلية قرب مدينة صفد، في إطار سلسلة عمليات تبناها وتخللها استهداف قواعد عسكرية ومناطق في شمال إسرائيل، بينها خمس مناطق سكنية في الأقل استهدفها السبت، بحسب بيانات متلاحقة أوردها.
كما دعا “حزب الله في مقطع مصور السبت سكان أكثر من 20 “مستوطنة إسرائيلية إلى إخلائها فورا”، قائلاً إنها أصبحت أهدافاً مشروعة.
وجاء في بيان “حزب الله”، “مستوطناتكم تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. بفعل ذلك، أصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية”.
وأصدرت الجماعة المدعومة من إيران تحذيراً مماثلاً في تسجيل مصور على “تيليغرام” لعدد محدود من المناطق في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ومن ناحية أخرى، شدد الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على أن “جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير على رغم التحديات”.
وقال تيننتي عبر “الوكالة الوطنية للإعلام”: “ما زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع”.